مستشار المفتي: 4 أمور لو واظب عليها المسلم يوسع الله في رزقه
هناك العديد من الأسئلة التئ ترد إلى علماء الدين هو الخروج من حالة ضيق الرزق إلى المال والثراء، وذلك من أجل متطلبات الحياة، حيث ازدادت الأعباء المالية على بعض الناس بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بعد تعرضه لأزمة كورونا المستجدة.
وحول كيفية زيادة الرزق ورد سؤال من أحد المتابعين إلى الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، من سائل يقول: ما هي الأشياء التي إن فعلتها زاد رزقي ورضي عني ربي؟
ورد قائًلا:" يجب على الإنسان أمران في مسألة الرزق، الأول: أن يعلم ويتيقن أن رزقه مكفول من قِبَلِ الله عز وجل، وهو يتكوَّن في بطن أمه، يقول الله تعالى: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنَّ أحدَكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بطنِ أمِّه أربعينَ يومًا نطفةً ، ثم يكونُ علقةً مثلَ ذلك ، ثم يكونُ مضغةً مثلَ ذلك، ثم يبعثُ اللهُ إليه ملَكا ، ويُؤمرُ بأربعِ كلماتٍ ويُقالُ له: اكتبْ عملَه، ورزقَه، وأجلَه، وشقيٌّ أو سعيدٌ، ثم يُنفخُ فيه الروحَ ".
وأما الثاني: أن لا يتواكل الإنسان في تحقق هذا اليقين، ولكن عليه بالسعي وأخذ بالأسباب التي يَسَّرَها الله له ، وهذا ما جاء الأمر الإلهي في قوله سبحانه : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)
أضاف عاشور أنه من الأمور التي تجلب الرزق وتزيده، وتحقق رضا الله عن العبد، وهى:
- الأخذ بالأسباب المتاحة مع التوكل القلبي على الله عز وجل، حيث يقول تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)، والعمل على تقوى الله بفعل الخيرات قدر المستطاع ؛ لقول الله سبحانه: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
- بر الوالدين وصلة الأرحام ، بالتعاون والمساعدة والتزاور والتواصل ، يقو النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ (أي يُزَادَ) له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه ".
3- كثرة الاستغفار، ولو بعبارة: " أستغفر الله " مع محاولة حضور القلب عند الاستغفار، يقو النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من لَزِمَ الاستِغفارَ جَعَل اللهُ له مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، ومِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ورَزَقه مِن حيثُ لا يحتَسِبُ " .
4- كثرة الصلاة والسلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد جاء في الحديث عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي ؟ فقال: "ما شئتَ" ، قلت : الربعَ ؟ قال : "ما شئت ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك"، قلتُ: النصفَ ؟ ! قال : "ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك"، قلت : فالثُّلُثَيْنِ؟ قال: "ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك"، قلتُ: أجعلُ لك صلاتي كلَّها؟ ! قال: "إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك".
وأكد أن هذه هي مجمل أسباب الرزق وسعته، وكذلك الرضا من الله عز وجل عن العبد، إذ كلها من الطاعات، بل من أعظم الطاعات.