فيصل دراج يطلق «فلسفة الشر والوجود عند نجيب محفوظ»
صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع كتاب «الشر والوجود.. فلسفة نجيب محفوظ الروائية» للناقد فيصل دراج، وجاء الكتاب في 326 صفحة من القطع المتوسط.
يرى فيصل دراج عبر دراسته «الشر والوجود» أن قراءة النص المحفوظي تستهل بمداخل ثلاثة تضيئه تقنية وفلسفة معا (السلطة، والمفارقة، والصدفة) ورصد هذا النص الوجود الإنساني في وجوهه الأساسية المتمثلة في رعب الزمن ودلالة الموت، وفي ذلك السر الذي يعاني منه الإنسان ولا يستطيع تفسيره، أفضت هذه الوجوه إلى مقولة استقرت في ثنايا عالم محفوظ الروائي، عنوانها الأكبر الشر في مراتبة المتعددة، وتحايث الوجود كله وعوالم الإنسان المتنوعة.
ذهب فيصل دراج عبر دراسته إلى قراءة رواية محفوظ في استقلالها الذاتي، المحدد النظر والبدايات والنهايات، واستكملت القراءة بمقارنتها بإنجازات روائية عالمية، مثل رواية ديستويفسكي، الروسي الذي جمع بين الرواية والفلسفة، كما رواية توماس مان الألماني الواسع الثقافية، وتأملات الفرنسي أندريه بلزاك الذي كان مشدودا إلى أخفاق الإنسان وهزيمته، وبداهة فإن محفوظ المتعدد والمتجدد معا، لم يكن يحاكي أحدا، بقدر ما كان يحقق حوارا نوعيا بين العوالم الروائية الكبري، وتبدأ بالإنسان المغترب وتنتهي به.
ويشير فيصل دراج إلى أن طور الروائي المصر الرواية العربية وهو يطور روايته، وطور روايته خلال خمسين عاما زمر بأشكال روائية مختلفة (الرواية التاريخية، ورواية النهج الواقعي، والرواية الرمزي، ورواية التجريب الطليق التي لم يحاولها غيره).