المغرب: مسئولية وزارات الأوقاف تحصين الأفراد
قدم السفير أحمد التازي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة نائبًا عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية، الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على دعوته للمشاركة في مؤتمر المواطنة، ولجمهورية مصر العربية على استضافتها لهذا الحدث الهام الذي تعزز به النهج الصحيح الذي تبنته القيادة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جاء ذلك خلال كلمته باجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي.
وطالب "التازى" بالتصدي للعبث في الحقل الديني واستغلاله من أجل الترويج لأطروحات هدامة تهدد الأمن للمواطنين وكيان الدولة وأمنها واستقرارها، مؤكدًا أن الدول الإسلامية أصبحت واعية بضرورة انتهاج هذا النهج السليم لتحصين المجتمع من كل لغو أو لغط في أمور الدين.
وأكد "التازى" على ضرورة التحري عمن نأخذ الفتوى عنهم لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ هذا العلمَ دينٌ، فانظروا عمن تأخذونَ دينَكم" حتى لا يُفتي في أمور ديننا إلا العدول، مشددًا على المسئولية المشتركة بين آخذي الفتوى والمفتيين المؤهلين لذلك، وأن مسئولية الدولة عبر مؤسساتها المتخصصة هي تحصين الأفراد عن طريق إمدادهم بالفكر السليم البناء وتمييزه عن الأفكار الضالة.
وترأس وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الإثنين، اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لأعمال المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بــــدول العالـــــم الإسلامي بأحد فنادق القاهرة.
ويناقش المجلس عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وسيتم استعراض تجارب وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والعمرانية في بناء المساجد وأعمال الصيانة، وتبادل الخبرات والأنظمة في مجال تعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة، والبرامج المناطة بهم والمسئوليات الموكلة إليهم، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص، ورؤى حول مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب.