التخطيط: 14 دولة عربية تعانى من مخاطر التغيرات المناخية
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن قضية تغير المناخ تحظى باهتمام دولى ومحلى كبير ومصر كانت سباقة فى هذا المضمار منذ إطلاق رؤية مصر 2030 حيث يتقاطع البعد البيئى مع كل أهداف رؤية التنمية المستدامة رغم أن مساهمة مصر فى الانبعاثات لا تتعدى 0.6%، إلا أن المنطقة العربية تأتي في القلب من تلك التحديات البيئية خاصًة وأن المنطقة العربية تضم 14 دولة من بين أكثر 20 دولة تعاني من الإجهاد المائي في العالم، حيث تبلغ الموارد المائية الداخلية السنوية للمنطقة 6% فقط من متوسط هطول الأمطار السنوي، مقابل متوسط عالمي يبلغ 38%.
وأضافت الوزيرة، خلال كلمتها بفاعليات اليوم الثانى من الاسبوع العربى للتنمية المستدامة الذى تنظمه وزارة التخطيط بالتعاون مع جامعة الدولة العربية، أن فوز مصر باستضافة قمة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ COP 27 لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ، يعكس دورها المحورى إقليميًا ودوليًا، خاصةً، كما سيتيح منبرًا للدول العربية والأفريقية والدول النامية عمومًا للتعبير عن متطلباتها في تلك القضية التنموية المهمة.
وأكدت السعيد أن التحديات البيئية المرتبطة بتغيّر المناخ أصبحت حقيقة دامغة فهي قضية بالغة الخطورة خصوصًا مع تزايد وتيرة الظواهر الجوية العنيفة، موضحه أنه لكل هذه الظواهر البيئية تداعيات سلبية على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والموارد المائية والطاقة، والبنية التحتية، والتجارة وسلاسل التوريد والإمداد، فضلاً عن آثارها على قطاعات الصحة العامة، والأمن الغذائي، والتعليم، وفرص العمل، وما قد تسببه من موجات من الهجرة والنزوح، موضحه أن تأثيرات ظاهرة تغيّر المناخ وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية تحول دون استفادة شعوب الدول النامية من جهود التنمية؛ وتمثل ضغطًا على اقتصاديات تلك الدول، خصوصًا مع زيادة التحديّات في ظل جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثانى النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة بالشراكة مع جامعة الدول العربية والتى تمتد خلال الفترة بين 13و 15 فبراير الجارى، وذلك تحت عنوان " معًا لتعافي مستدام" للتخفيف من التداعيات والآثار السلبية لجائحة كورونا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية.
ويناقش اليوم الثانى تجارب شبابية عربية ملهمة فى مجال التنمية المستدامة بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إيمانا بالدور الحيوى والفعال للشباب على المستوى العرب، فهم محرك أساسى للتنمية المستدامة التى تهدف إلى تحقيق واقع أفضل ومستقبل أمثر خاء ، وتهدف هذه الجلسة إلى عرض قصص نجاح وتجارب شبابية ملهمة، يتبعها مناقشة للتحديات التى قد تواجه الشباب وكيف يمكن التغلب عليها، بالإضافة إلى أهم التوصيات والدورس المستفادة من تلك التجارب لتشجيع الشباب على استمرار الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.