عالم أزهري: طاعة الله تحقق للبدن راحته والقلب صحته
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إنَّ أمراضَ النَّفْسِ الَّتي تُنْهِكُ النَّفْسَ، وتُهْلِكُ البَدَنَ؛ كثيرةٌ في هذا العالَمِ المتَشَابِكِ المعقودِ، وقد أجمعَ أطِبَّاءُ القلوبِ على أنَّهُ لا شَيْءَ يحقِّقُ للبدَنِ راحتَهُ، ولا للقلبِ صحَّتَهُ، ولا للنَّفْسِ سعادتَها؛ أفضلُ من طاعةِ اللهِ، وتَرْكِ معاصيه.
وتابع "العشماوي"عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أنه يجب على الإنسان المسلم البعد عن كل الأمور التي تؤدي إلى التوتر والتي تكون سبب رئيسي في إرهاق النفس وتوترها وجعلها في ضيقاً وكدر دائم.
وأوضح "العشماوي" أن القرب من الله أمر في غاية الأهمية، حيث يجب على الإنسان أن يكون قريب من ربه دائما وأبداً، لأن ذلك الأمر يجنبه مهالك السوء، ويجعله في حاله من الارتياح النفسي والبدني، خاصة في ظل الازمات الحياتية الرهيبة التي نعيشها في عالم اليوم.
وأكد "العشماوي "أن المسلم الصادق، يجب عليه أن يعبد الله بحاله من الحب والروحانية التي تجعله زاهداَ في كل شئ، وليس أمامه سوي طاعة المولى سبحانه وتعالى الذي يأتي له بالخير دائما، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.
جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.