«روسيا وأوكرانيا.. سيناريوهات الحرب».. سلسلة تهديدات متكررة بين أطراف الصراع
لم يكن الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتدخل الولايات المتحدة الرئيسي فيه وليد هذه الأيام، فقط، بل أن واشنطن كانت قد تأهبت بعد 7 سنوات من ضم موسكو لشبة جزيرة القرم عام 2014 لاندلاع الصراع بينها وبين روسيا بشأن قضية انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
خلال هذه الفترة قدّمت روسيا الدعم لتمرد انفصالي شرق أوكرانيا، وأسفر القتال على مدى السنوات السبع وفاة أكثر من 14 ألف شخص.
في أوائل ديسمبر الماضي قادت موسكو وثائق أمنية تطالب الناتو برفض ضم أوكرانيا لعضويته وتراجعه عن الانتشار العسكري وسط وشرق أوروبا.
وفي 20 ديسمبر الماضي، أعلنت روسيا حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا ونقلت مئات الدبابات وقطع المدفعية إليها.
أما في السادس والعشرين من الشهر نفسه هدد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، باللجوء إلى خيارات عسكرية ضمن عدد من الخيارات، وذلك في حال عدم استجابة الغرب لمنح روسيا ضمانات أمنية تمنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وهو ما قوبل من الولايات المتحدة وحلفائها بإعلانها رفض تقديم ضمانات أمنية لروسيا، وتأكيدهم أنّ مبدأ الناتو يتيح العضوية لأي دولة مؤهلة، كما أعلنوا موافقتهم على بدء محادثات أمنية مع روسيا في يناير الحالي لبحث مخاوفها من انضمام أوكرانيا للناتو.
ومع هذا أعلنت الولايات المتحدة وقتها أن روسيا ستشن حربًا عسكرية ضد أوكرانيا، إلا أن الجانب الروسي خرج ونفى هذه الأقوال واتهم الولايات المتحدة بترويج حملات دعائية.
في المقابل قام الجيش الأوكراني بعدد من المناورات القتالية باستخدام صواريخ أمريكية مضادة للطائرات.
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد هدد روسيا خلال اتصال هاتفي مع بوتين في ديسمبر الماضي، بمواجهة عواقب وخيمة حال مهاجمتها أوكرانيا.
كما هدد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أوكرانيا بمواجهة عواقب وخيمة كذلك حال شن هجوم على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون شرق أوكرانيا: "يعرفون ذلك جيدا في أوكرانيا وأمريكا أيضا، انضمام أوكرانيا أو أي من دول الاتحاد السوفيتي السابق لحلف شمال الأطلسي مسألة حياة أو موت لروسيا".
كما توقعت الولايات المتحدة أن تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا في بداية هذا العام، وذلك في الوقت الذي تنفي فيه روسيا إلى الآن وجود خطط لغزو أوكرانيا، ولكنها تتحدث في الوقت ذاته عن حشود أوكرانية واستفزازات من الدول الغربية مؤكدة أنّ التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدًا.