انهيار أهالي غرقى مركب أبو قير: «عاوزين ندفن ولادنا» (فيديو)
صراخ وعويل وحالة من الحزن انتابت أهالي ضحايا مركب أبو قير والتي غرقت مساء الخميس الماضي، بسبب ارتفاع الأمواج وسرعة التيار، حيث ما زال البحث جاريًا عن اثنين من الضحايا، ورصدت “الدستور” تفاصيل الواقعة من أمام منزل الضحايا.
ودخلت أسر الغرقى في حالة من النحيب والعويل، خاصة والدة اثنين من الضحايا اللذين كانا على متن المركب باحثًا عن الرزق.
وتعرضت والدة الضحايا لحالة من الإعياء بسبب الحزن على ابنائها، مرددة بالدموع والعويل أنها تريد أبنائها وان قلبها يحترق عليهم، مؤكدة والدة الطفل الغريق أن نجلها يبلغ من العمر 14عامًا، وخرج بديلًا لوالده بعد أن أصيب بالعجز أثناء عمله في البحر، ليواصل الصغير رحلة البحث عن لقمة العيش:«عاوزة أحضن ابني، دورا عليه، خرجوه من البحر، هو كان بيشتغل عشانا بس البحر خده مني».
وتجمع الكثير من الأهالي والجيران أمام منزل المفقودين، لمواساة أسرة الغرقى وانتظار ظهور الجثامين حيث تم استخراج اثنين منهم وهم أحمد علي حماد «ريس المركب» الذي ظهر في بحر المعدية أمس، وشقيقه محمد، ميكانيكي، وما زال البحث جاريًا عن اثنين آخرين (الطفل حسن علي اسماعيل ١٤ عامًا، وعبد الرحمن خميس يعمل معهم على المركب).
وناشد الأهالي الجهات المسؤولة بسرعة استخراج جثامين ذويهم من مياه البحر، وتسهيل اجراءات استخراج أوراق الدفن التي تم انتشالهم، حيث تم الانتهاء من إجراءات دفن أول ضحية والذي تم انتشاله أمس وستقام الجنازة عصر اليوم، مع انتظار ظهور باقي الجثامين.