مسؤول أممى: أكثر من 116 ألف متضرر من إعصار «باتسيراى» فى مدغشقر
قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا إن المنظمة الدولية قامت بنشر فريق مكون من 10 أشخاص لتقييم الكوارث والأضرار والتنسيق ودعم الاستجابة للطوارئ في المناطق الأكثر تضررا في مدغشقر، وذلك أعقاب الإعصار المداري (باتسيراى) الذي ضرب البلاد في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف ليركا - في مؤتمر صحفي في جنيف - أن ما لا يقل عن 94 شخصا قد لقوا حتفهم في الكارثة، وتضرر أكثر من 116 ألفا و200 شخص بما في ذلك ما يقرب من 30 ألفا و800 نازح.
ولفت إلى أن الرياح والأمطار التي أحدثها الإعصار دمرت أو أغرقت أكثر من 18 ألف منزل و4500 فصل دراسي.. كما تضرر نحو 70 مركزا صحيا، ونوه إلى أنه من المرجح أن تتغير هذه الأرقام مع توفر المزيد من المعلومات.
وقال ليركا إن الطرق لا تزال مغلقة في عدة مواقع مما يجعل من الصعب الوصول إلى بعض المناطق المتضررة، بما في ذلك الطريق الذي يربط (ماننجاري) بالطريق السريع الوطني الرئيسي.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار باتسيراي الذي انحسر عن مدغشقر إلى 92 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات، ويُخشى أن تواصل الارتفاع اذ لا تزال بعض القرى في المناطق الأكثر تضرّراً معزولة.
وأدلى المكتب الوطني لإدارة الاخطار والكوارث الذي يحصي الخسائر في المناطق الأكثر تضررا، وخصوصا على الساحل الشرقي للجزيرة في المحيط الهندي، بهذه الحصيلة الجديدة لفرانس برس بعد ظهر الأربعاء، وبين هؤلاء الضحايا، تمّ إحصاء 71 قتيلاً في إقليم ايكونغو (شرق).
وأحصت البلاد أكثر من 112 ألف منكوب ونحو 61 ألف نازح فيما بدأت منظمات غير حكومية ووكالات تابعة للامم المتحدة بنشر إمكانات وفرق لمساعدة ضحايا هذه الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وضرب الإعصار الاستوائي باتسيراي مدغشقر ليل السبت-الأحد وطال منطقة ساحلية زراعية تمتد على طول 150 كلم، وذات كثافة سكانية منخفضة، قبل أن يتجه غرباً إلى داخل الجزيرة مسبّباً فيضانات في الأنهر دمرت حقول الأرزّ "خزان" مدغشقر، ما يثير خشية من تدهور الوضع الإنساني.
وأوضحت باسكوالينا ديسيريو، مديرة برنامج الأغذية العالمي في البلاد "تضررت حقول الأرزّ وفقدت المحاصيل. إنها الزراعة الرئيسية لسكان مدغشقر وسيتأثر أمنهم الغذائي بشكل هائل في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة ما لم نتحرك على الفور".