الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو يعد بارتداء بدلة البطل الخارق
وعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالظهور علانية أمام الجمهور، بزي بطل مسلسل الرسوم المتحركة الذي يبث في البلاد منذ ديسمبر الماضي.
والحديث يدور هنا عن سلسلة من الحلقات القصيرة التي لا تزيد مدة الواحدة منها على دقيقة ونصف الدقيقة. والشخصية الرئيسية فيها تدعى سوبر بيوجتي "SuperBigote"، والتي تعني "صاحب الشوارب الضخمة".
ويشبه بطل الحلقات، الرئيس مادورو، وهو يرتدي بدلة حمراء وزرقاء مماثلة لبدلة سوبرمان، وعلى رأسه قبعة عليها علم فنزويلا.
ويشار إلى أن مادورو أطلق على نفسه مازحا مرارت عديدة لقب
"SuperBigote" وذلك خلال مناسبات مختلفة. ويناضل هذا البطل ضد الإمبريالية والعقوبات والوباء. وإحدى الشخصيات السلبية، تشبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهي تحاول إلحاق الأذى بفنزويلا، لكن البطل الخارق يتصدى لها دائما.
وعلى صعيد آخر، تتناثر على الأرض في حقل ماراكايبو النفطي السابق، في غرب فنزويلا، بقايا أنابيب ومعادن صدئة، في مشهد يعكس واقع الصناعة النفطية في فنزويلا التي كانت في أوجها في يوم مضى، وباتت اليوم في أسوأ حال.
وعلى الرغم من أن الإنتاج في شرق البلاد في حال أفضل، فإن الإهمال الذي تعاني منه المنشآت في ولاية زوليا، حيث نشأت الصناعة البترولية الفنزويلية قبل أكثر من قرن، يرمز إلى تراجع هذا العملاق النفطي السابق.
في 2008، كانت فنزويلا تنتج 3,2 مليون برميل يوميا، وكانت تعتبر من أكبر اقتصادات دول أميركا اللاتينية.. بعد 13 سنة، لم تعد تنتج إلا 500 ألف إلى مليون برميل، بينما تجتاز البلاد أزمة غير مسبوقة تراجع خلالها الناتج الداخلي الصافي للفرد إلى أقل مما هو في هايتي.
وكان حقل ماراكايبو بمثابة مدينة عائمة تلمع أضواؤها خلال الليل، ويمكن رؤيتها على بعد كيلومترات من كل الجهات.. اليوم، تحولت إلى صحراء رطبة تفوح منها رائحة مواد نفطية تتسرب من آبار هنا وهناك.
وتعرضت المنشآت للنهب، ولم يعد فيها أي شيء له قيمة، بما في ذلك الصنابير والصمامات التي كانت تتحكم بمخارج النفط الخام والغاز.
ويقول صياد، رفض الكشف عن هويته، إن أحدا لم يعد يجرؤ على المخاطرة بالمجيء إلى المكان "خوفا من انفجار بسبب الغاز" المتسرب.
في 11 يناير، وقع انفجار في أنبوب في الطرف الآخر من البلاد في منطقة نفطية في شمال شرق فنزويلا تسبب بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.. وتتحدث النقابات والمعارضة باستمرار عن حوادث، لكن السلطة تتحدث بالأحرى عن "عمليات تخريب" و"أعمال إجرامية" تشكل "جزءا من الحرب الدائمة التي تقودها مجموعات من أقصى اليمين، مدعومة من الإمبريالية في شمال أميركا"، على حد تعبيرها.