رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيل الأنبا بولا أول السياح.. ما هي السياحة الروحية؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى نياحة القديس أنبا بولا أول السياح.
وعن كلمة سياح أو السياحة الروحية تقول كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي عبر موقعها الرسمي أن السائح هو راهب يحب الوحدة ويعيش في الصحراء (البرية الجوانية)، لا يرى إنسانًا لمدة طويلة يقضي حياته في التسبيح لله والصلاة من أجل العالم كله، وقد يتنقَّل بين مكان ومكان.

فإن كان نظام الشركة يُمثِّل النظام العام الذي يحتمله الكثيرون، فإن نظام الوحدة يحتاج إلى جهاد أعظم... أما السياحة فتعني أن المتوحد يترك قلايته أو مغارته لينطلق في البرية (الصحراء) الداخلية ليعيش سنوات لا يرى وجه إنسان، يقتات على بلح من نخلة أو بعض الأعشاب مع ماء ينبوع، والبعض كانت الغربان تطعمهم يوميًا مثل الأنبا بولا أول السواح.

وعن الحروب الروحية التي يخوضها السواح يقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب الحروب الروحية إن حياة كل إنسان لا تخلو من الحروب، حتى سير الآباء القديسين والسواح، لا تخلو من حروب روحية، بعضها خارجي كان من الشياطين، والبعض وهو قليل كان من داخلهم.

والحروب التي من الشياطين أصدرنا لأجل شرحها كتابًا خاصًا فيه عن 25 نوعًا من محاربات الشياطين. وهناك أيضًا ما يقارب الـ 11 طريقة في كيفية الانتصار على تلك الحروب.

من الحروب الخارجية أيضًا حروب تأتي من العثرات الخارجية، من البيئة ومن الصدقات الضارة. ومن جهة الحروب الداخلية، فهناك  نقطتين هامتين هما الأفكار والشهوات الأفكار تحارب العقل. والشهوات تحارب القلب والحواس.

وقال ان الحروب تلك هي الحروب داخلك وخارجك، حرب الذات، الفراغ، النسيان، الشك، الخوف، حروب الفكر،  المظاهر الخارجية،  خطايا اللسان، قساوة القلب، الفتور الروحي،  حرب الاكتئاب والكآبة، محبة المديح والكرامة، العنف.