في ذكرى رحيل رئيسه.. تعرف على دير الزجاج وتاريخه في مصر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى نياحة القديس لونجينوس رئيس دير الزجاج.
وقالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي بالاسكندرية عبر موقعها الرسمي عن دير الزجاج إن أول خبر يَرِد عن هذا الدير جاء في رهبنة الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نقيوس. ومن الدير اختاره البابا ثاؤنا البطريرك 16 أسقفًا في أواخِر القرن الثالث الميلادي، وفي القرن الخامس الميلادي جاء ذِكْر لنجينوس رئيس دير الزجاج، كما جاء في سنكسار 2 أمشير زمن مرقيان الملك عام 451 م.، وخبر أجساد شيوخ المدفونين بمغارة الدير، ونُقِلَ إلى الدير جسد أنبا مركيا الهبيل (وهو الأنبا مرقس التائب) في 10 هاتور.
وفي القرن السادس تم رسامة البابا بطرس الرابع 34 في الدير، وفي عام 799 م. قضى فيه البابا مرقس الثاني البطريرك 49 فترة الصوم الأربعيني المقدس، وفي القرن الحادي عشر ذَكَرَ الدير كل من "ابن مماتي" و"أبو المكارِم"، وآخر خبر وُرِدَ عن الدير في قصة زيارة القديس يوحنا الريان تلميذ القديس أنبا حديد القس قبل نياحة أبيه الروحي في عام 1286 م، ووَيُرَجَّح أن يكون الدير قد خُرِب نحو عام 1321 م. على أكثر الأحوال.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس الطاهر الأنبا لونجينوس رئيس دير الزجاج . وكان من أهل قيليقية . ترهب في أحد الأديرة التي كان قد ترهب فيها والده لوقيانوس بعد وفاة زوجته . وحصل بعد نياحة رئيس هذا الدير ، إن أراد الرهبان إقامة القديس لوقيانوس رئيسا عليهم فلم يقبل ، لأنه كان يبغض مجد العالم واخذ ابنه لونجينوس وآتى به إلي الشام وأقاما هناك في كنيسة . وقد اظهر الله فضائلهما بأجراء عدة آيات علي أيديهما ، وخوفا من مجد العالم ، استأذن لونجينوس أباه في الذهاب إلي مصر . ولما وصل قصد دير الزجاج غرب الإسكندرية ، فقبله الرهبان بفرح ، إلي إن تنيح رئيس الدير . ونظرا لما رأوه في القديس لونجينوس من الفضائل والسلوك الحسن فقد أقاموه رئيسا خلفه ، وبعد قليل أتى إليه أبوه لوقيانوس . وكانا يصنعان قلوع المراكب ويقتاتان من عملهما واجري الله علي أيديهما آيات كثيرة . ثم تنيح الأب لوقيانوس بسلام ولحقه ابنه بعد ذلك .