دراسة توضح سبب وفاة النساء السود بسرطان الثدي أكثر من «البيض»
كشف بحث جديد عن اختلافات جزيئية كبيرة بين خلايا الثدي لدى النساء البيض والسود، والتي تساعد في تفسير سبب احتمال وفاة النساء السود بسرطان الثدي .
تشير النتائج التي نُشرت في 8 فبراير في مجلة Therapeutic Advances in Medical Oncology إلى أن تغيير التشخيص واستراتيجيات العلاج الحالية يمكن أن يساعد في معالجة التفاوت وتحسين معدلات الوفيات للنساء السود.
ووفقا لموقع مترو تشير الدراسات إلى أنه في حين أن النساء السود أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء البيض، إلا أنهن أكثر عرضة للتشخيص في مرحلة متأخرة والموت من المرض .
وجد العلماء أن هناك اختلافات كبيرة بين النساء البيض والسود في طريقة التعبير عن جينات إصلاح الحمض النووي، سواء في أنسجة الثدي السليمة أو في الأورام السرطانية، وتتوافق هذه الاختلافات الجزيئية أيضًا مع التغيرات في مدى سرعة نمو الخلايا السرطانية في الثدي.
وجد الباحثون أن خلايا النساء السود تُصلح الحمض النووي بشكل مختلف عن خلايا النساء البيض - مما يعني أنها ستستجيب بشكل مختلف لبعض علاجات السرطان، ويعد إصلاح الحمض النووي جزءًا أساسيًا من وظيفة الخلية الطبيعية، حيث ينظم العمليات في جميع أنحاء الخلية ويساعدها على التعافي من الأخطاء التي تحدث بشكل طبيعي أثناء تكرار الحمض النووي أو استجابةً لعوامل خارجية مثل الإجهاد.
على عكس الخلايا السليمة غالبًا ما تكتسب الخلايا السرطانية تغييرات جينية تجعل من المستحيل عليها إصلاح الحمض النووي، مما يجعل هذه الخلايا مقاومة للعلاج.
ووجد العلماء أن العلاجات الموجودة بالفعل ستعمل بشكل أفضل للنساء السود في ضوء المعرفة الجديدة والأبحاث المتنوعة، ولكن قد يضطر الأطباء إلى إعطاء المرضى السود أدوية مختلفة عن المرضى البيض، كما أن عملية إصلاح الحمض النووي المختلفة لدى النساء السود تجعل الأورام حساسة لعلاج مختلف.