تزامنًا مع اليوم الدولى لعدم التسامح مع ختان الإناث.. «الوطنية المعنية» تعقد اجتماعها الدورى
عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري افتراضيًا، تزامنًا مع "اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً مع ختان الإناث"، بحضور ممثلي الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني الأعضاء في اللجنة إلى جانب شركاء التنمية.
وأعربت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي، في مستهل كلمتها، عن سعادتها بانضمام الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان والمشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى اللجنة، مؤكدة أن الدكتور توفيق له باع طويل في العمل على هذه القضية، وكان من بين من اقترحوا إنشاء هذه اللجنة، كما وجهت التحية للدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة سابقًا على الجهود التي قامت بها خلال رئاستها المشتركة للجنة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه ستتم ترجمة جهود مصر في القضاء على ختان الإناث باللغتين الإنجليزية والفرنسية وإرسالها للاتحاد الإفريقي للاستفادة من خبرة مصر في هذا المجال، موجهة الشكر إلى كل من "يونيسف-مصر" وصندوق الأمم المتحدة للسكان على المساعدة في خروج خطة العمل الوطنية للقضاء على ختان الإناث بالتعاون مع مؤسسة بصيرة وأعضاء اللجنة من الجهات والهيئات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني.
وقالت: "سنكمل العمل معًا وسنتعاون جميعًا للقضاء على هذه الجريمة التي تنتهك أجساد فتياتنا في إطار خطة عمل واضحة تتفق مع الأطر العالمية"، مشيرة الى أهمية التنسيق والعمل الذي بدونه لن يتحقق شيء.
ونعت الدكتورة مايا مرسي، الدكتور نبيل صموئيل عضو اللجنة، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي، مضيفة أنه صاحب اقتراح جائزة عزيزة حسين وماري أسعد للقضاء علي "ختان الإناث"، داعية اللجنة إلى إضافة اسم الراحل إلى الجائزة تقديرًا لدوره وجهوده في هذا المجال وتخليدًا لاسمه مع سيدتين من أعظم رائدات العمل المجتمعي والتوعية للقضاء على ختان الإناث، وقد أعلنت اللجنة موافقتها بالإجماع على الاقتراح.
كما توجهت رئيسة المجلس بالتحية إلى الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، خلفًا للدكتور جابر طايع عضو اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث سابقًا، معربة عن شكرها له على الجهد الذي بذله من خلال عضويته في اللجنة.
بدوره، أعرب المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتور طارق توفيق، عن فخره للانضمام للجنة، مؤكدًا سعي الجميع إلى إحداث تغيير في المجتمع فيما يخص هذه القضية، معربًا عن أسفه لفقدان اللجنة شخصة متميزة ومتعاونة مثل الدكتور نبيل صموئيل.
واستعرض الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، الدكتور ماجد عثمان، خطة عمل اللجنة الوطنية بعنوان "مداخل القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر"، التي تضمنت الوضع الراهن في مصر، والفرص والتحديات، وإطار العمل والمنهجية، وعوامل النجاح الحرجة، والمداخل المقترحة، والأنشطة الجارية.
وأعرب ممثل منظمة يونيسف في مصر، جيريمي هوبكنز، عن سعادته بالمشاركة في حضور الاجتماع، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة بصيرة وأعضاء اللجنة من الوزارات والهيئات والجهات ومنظمات المجتمع المدني لدعم العمل على الخطة الوطنية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجميع لمعرفة الأولويات والمهام الملقاة على عاتق جميع الشركاء.
وقال إنه سيكون من الجيد مشاركة تجربة مصر وخبرتها في هذا المجال مع الاتحاد الإفريقي للاستفادة منها في الدول التي تعاني من هذه المشكلة، مشددًا على ضرورة التحرك معًا إذا أريد القضاء على هذه الجريمة بشكل نهائي في مصر، وأن اللجنة ستواجه العديد من التحديات إلا أنه متفائل بأن مصر في طريقها الصحيح نحو تحقيق ذلك، مؤكدًا دعم يونيسف للجهود الوطنية للقضاء على ختان الإناث.
وأعربت الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، جيرمين حداد، عن امتنانها للمشاركة في اجتماع اللجنة بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، الذي يتبنى فيه العالم نهج التسريع في الاستثمار للقضاء على هذه الممارسة من خلال عمل الدول على هذا الملف وهو أمر يحتاج إلى مجهود كبير للغاية.
وقالت: "نضم صوتنا لنهج التسريع لأن عائد الاستثمار في القضاء على ختان الإناث سيعود على مصر وعلى فتياتنا بالخير"، مؤكدة على التزام ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الكامل للجنة من أجل القضاء على هذه الممارسة السلبية نهائيًا.