الأمم المتحدة ترحب بالمباحثات بين بوتين وماكرون حول أوكرانيا
رحبت الأمم المتحدة، مساء اليوم الإثنين، بالمباحثات الجارية في موسكو بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قوله: إنه "مثلما كان الأمر مع الاتصالات السابقة حول أوكرانيا، ترحب الأمم المتحدة بأي جهود تساعد في الحوار".
ويجري الزعيمان بوتين وماكرون في موسكو، ويناقش خلالها الوضع حول أوكرانيا والمقترحات الروسية بشأن ضمانات الأمن في أوروبا.
وقبل قليل اختتمت في موسكو المباحثات بين الزعيمان بوتين وماكرون، التي دارت حول أوكرانيا والمقترحات الروسية بشأن ضمانات الأمن في أوروبا.
وبحسب ما أوردته الوكالات الروسية فقد استمرت المباحثات التي جرت في الكرملين بين الزعيمان نحو 5 ساعات، ومن المقرر أن يعقدا الجانبان مؤتمرا صحفيا بعد قليل.
يشار إلى أنه خلال المباحثات، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن لبلاده وفرنسا مباعث قلق مشتركة في مجال الأمن.
وقال بوتين: "أود التشديد على أنني أفهم أن لدينا مباعث قلق مشتركة بشأن ما يحدث في مجال الأمن بأوروبا"ز
وأضاف: "بودي أن أشكرك على أن فرنسا تشارك بأنشط شكل وعلى أساس ثابت في وضع قرارات مبدئية في هذا الاتجاه، وهذا أمر مستمر منذ بداية علاقاتنا في العهد الحديث".
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة إبداء كل الأطراف المسؤولية في حل التوتر "الحرج" الذي يسود أوروبا على خلفية الأوضاع حول أوكرانيا.
وقال: "الأوضاع الحرجة في أوروبا تثير قلقا لدينا... لذا يجب أن نتصرف جميعا بشكل مسؤول. لقد وضعنا أسسا للحوار الشفاف والملزم والشامل عام 2019... هذا الحوار حيوي الآن لدرجة لم يكن عليها في أي وقت مضى، إنه ضروري، وهو الأمر الوحيد الذي سيتيح ضمان الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية".
وأضاف: "يسرني أنه سيكون بإمكاني أن أبحث بشكل مفصل كل القضايا لنبدأ البحث عن رد جماعي مفيد بالنسبة إلى روسيا وأوروبا على حد سواء. مثل هذا الرد سيتيح تجنب الحرب وبناء الاستقرار والشفافية والثقة للجميع".
بالتزامن، اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، أن أوروبا تعيش "اللحظة الأكثر خطورة" بالنسبة لأمنها منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: "نحن نشارك القلق العميق من ارتفاع الخطر على الحدود الأوكرانية الروسية، برأيي نعيش اللحظات الأكثر خطورة بعد انتهاء الحرب الباردة، لكن في الوقت ذاته نواصل الاعتقاد أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية".
وشدد على يقينه بـ"ضرورة الاستمرار في الحوار مع روسيا وأخذ مباعث قلق كل الأطراف بعين الاعتبار من أجل تجنب حدوث الأسوأ".
بدوره، نفى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن تكون تحذيرات الولايات المتحدة من "غزو روسي" وشيك لأوكرانيا "تهويلا"، قائلا: "إنها بكل بساطة حقائق".
وترى الحكومة الأوكرانية والإدارة الأمريكية وحلفاؤها أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية، فيما تنفي روسيا هذا الأمر في تصريحات مسؤوليها.