في ذكراها.. سهير الإتربي الإعلامية التي أحدثت طفرة في عالم صناعة الإعلام
يصادف اليوم ذكرى وفاة الإعلامية الكبيرة سهير الإتربي التي شغلت العديد من المناصب في إدارة الشباب، وخدمة المجتمع، ورئيسا للقناة الثانية وبعدها رئيسًا للفضائية المصرية، وخرجت على المعاش وهي نائب رئيس الإذاعة والتلفزيون، وحققت مسيرة نجاح رائعة في تعريف العالم بأهمية التلفزيون المصري.
كانت تنتمي لعائلة إعلامية كبيرة، وتزوجت من الفريق الراحل حسن أبو سعدة، شقيقتها عزة الإتربي وسامية الأتربي، واستطاعت أن تشغل منصب رئيس التلفزيون المصري، كان لها شأن عظيم، وحصدت الجوائز والنجاحات، وأحدثت طفرة واضحة في هذا المجال.
ولدت الإتربي في مارس 1939 والتحقت بكلية الزراعة، قدمت برامج تلفزيونية عديدة مثل الباب المفتوح – في بلدنا – في خدمتك، نالت نحو 13 جائزة ذهبية، وكان برنامجها الأشهر: "لو كنت مسئولًا، والذي حقق صيتًا واسعا" حيث كان حلقة الوصل بين الشارع والجمهور والمسئولين، فاستطاعت من خلاله أن تخدم العديد من الفئات، وأن تشارك ببصمة واضحة في حل المشكلات التي كانت في المجتمع المصري آنذاك.
تميزت بالعطاء المستمر، فكانت تعقد لجنة للتراث أسبوعيًا بداخل ماسبيرو للانتهاء من مشروع مكتبة التراث التلفزيوني، والتي ضمت بالفعل نوادر المذيعين، والذين كان لهم تأثير واضح في إحداث طفرة بالإذاعة والتلفزيون المصري.
كانت السبب في دخول الإعلامية داليا ناصر هذا المجال، حيث قابلتها في فرح أخيها، وقالت لها: "ما رأيك يا داليا أن تأتى وتجرى اختبار مذيعات وأنا أريدك أن تكوني مذيعة"، وفكرت في كلامها، رغم أنها لم تكن تفكر قبل ذلك في الموضوع على الإطلاق.
توفيت صباح يوم الجمعة 7 فبراير عام 2014 في مستشفى عين شمس التخصصي، وكان عمرها 74 عامًا، حيث تعرضت لجلطة حادة بالمخ والقلب، ونعاها حينها الشعب المصري بأكمله لما قدمته من إسهامات واضحة.