في ذكرى رحيله.. من هو البابا «بيوس» التاسع بابا الكنيسة الكاثوليكية
تحي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكرى رحيل الطوباوي البابا بيوس التاسع، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلًا: ولد جيوفاني ماريا ماستاي فيريتي يوم 13 مايو عام 1792م فى مقاطعة أنكونا الإيطالية، من والدين هم جيروم فيريتي وكاترين سولازي، تم تعميده فى نفس يوم ولادته في كاتدرائية المدينة.
وتابع: وبدأ دراسته الكلاسيكية في كلية النبلاء الشهيرة بمدينة فولتيرا، وتوقف عن الدراسة بسبب إصابته بنوبات صرع مفاجئة ومتكررة، الناجمة عن سقوطه في بحيرة وهو صغير، وبسبب المرض تم إعفاءه من خدمة التجنيد، وذهب إلى روما عند عمه الكاهن وهناك واصل دراسته فى الفلسفة واللاهوت في الكلية الرومانية، وفي عام 1815م عين في الحرس البابوي النبيل.
وواصل: واستقال بعد فترة وجيزة بسبب المرض، وفي نفس العام ذهب في رحلة حج إلى مدينة لوريتو حيث مزار السيدة العذراء مريم، وهناك التقى بالبابا بيوس السابع وعندما أخبره جيوفاني بالمرض الذي ألم به قال له البابا "أن هذا المرض لن تشعر به بعد ذلك" وبعد هذا الحج المقدس تعافى من المرض بسبب شفاءه بشفاعة مريم العذراء، وبعد ذلك تمكن من متابعة دراسته الفلسفية واللاهوتية.
وأضاف: وفى العاشر من شهر إبريل سيم كاهناً من قبل الكاردينال فابريزو أسقف سينيغاليا، وكرس حياته لخدمة الفقراء والمرضى ورعاية المسنين والمهاجرين، وفى يوم 24 إبريل عام 1827م عينه البابا لاون الثاني عشر ليكون رئيس اساقفة سبوليتو، وأصبح كاردينال يوم 14 ديسمبر عام 1840م، وكان يجول ليصنع خيراً على مثاله معلمه يسوع، وبعد وفاة البابا جريجوريوس السادس عشر تم اختياره ليصبح البابا، واختار اسم بيوس التاسع، وكان عمره 54 عاماً.
وتابع: خدم الكنيسة الجامعة على كرسي القديس بطرس من عام 1846م حتى عام 1878م. كان عليه تحمل أعباء كثيرة منها الثورة التى قامت ضد الكنيسة والتي اضطرته إلى ترك مدينة روما، بالرغم من ذلك لم يتشاغل عن مهامه الروحية، فشجع على نشر بعض صيغ التقوى منها السجود للقربان المقدس وعبادة قلب يسوع الأقدس وإكرام مريم العذراء.
اهتم بالدفاع عن الإيمان القويم ضد البدع التي انتشرت فى عصره، فعقد المجمع الفاتيكاني الأول وهو المجمع الذي أعلن عصمة أسقف روما من الخطأ فى تعليمه عن الإيمان والأخلاق، كما أعلن عقيدة الحبل بلا دنس بوالدة الإله مريم العذراء، بالاضافة إلى ذلك اهتم بالجانب الإرسالي فدعم البعثات التبشيرية فى إفريقيا وآسيا.
مستكملًا: كان أحد أعظم الباباوات، دامت مدة حبريته اثنين وثلاثين عاماً ثم رحل يوم 7 فبراير عام 1878م، أعلنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباوي يوم 13 سبتمبر عام 2000م.