المبعوث الأمريكي: استقرار إقليم فزان أمر حاسم للمصالحة الوطنية الليبية
أكد مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مساء اليوم، أن الاستقرار في إقليم فزان الليبي، أمر حاسم للمصالحة الوطنية، بعد سنوات من الصراع.
جاء ذلك خلال لقاء نورلاند مع وفود من التبو والأهالي في مرزق؛ حيث هنأهم على مبادرة الحوار التي أقيمت تحت رعاية الشبكة الوطنية للوسطاء.
وبحسب بيان صادر عن السفار الأمريكية لدى ليبيا، لفت نورلاند، خلال اللقاء، إلى أن هناك حاجة إلى مبادرات الوساطة المحلية من أجل دعم السلام الدائم في ليبيا.
وأوضح البيان أن نورلاند تحدث مع الحاضرين حول مبادرة الحوار التي أُقيمت تحت رعاية الشبكة الوطنية للوسطاء، التي يرى أنها أطلقت عملية سلام من شأنها أن تحل واحدة من أكبر أزمات النزوح في ليبيا.
وتابع أن ممثلي التبو والأهالي المجتمعين من أجل هذه المبادرة، هم مثال على كيفية جعل الحوار والمصالحة ينجحان من أجل خير جميع أفراد شعب ليبيا.
وفي أكتوبر الماضي، التقى نورلاند رئيس مؤتمر التبو، عيسى عبد المجيد منصور في تونس، وتباحثا حول إجراء الانتخابات الليبية، التي قال السفير الأميركي إنها التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في الجنوب وفي جميع أنحاء ليبيا.
وكان نورلاند حذر السبت الماضي، من تشتيت الانتباه عن العملية الانتخابية، جراء محاولة تشكيل حكومة جديدة.
وقال خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن"، أن الأمر قد ينتهي إلى خلق "حكومة موازية".
وأضاف أن نحو ثلاثة ملايين ليبي، الذين لديهم الحق في التصويت، أصيبوا بخيبة أمل لتأجيل الاستحقاق.
وأردف المبعوث الأمريكي، ينبغي على القادة الليبيين، الذين يُنظر إليهم على أنهم يماطلون في هذه العملية، إدراك أنهم يجب أن يحاسبوا من قبل الشعب على تأخير هذه العملية.
وفي نهاية يناير الماضي، أعلن المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، أن اللجنة المشكلة لوضع الأطر القانونية التي تساهم في نجاح مشروع المصالحة الوطنية الليبية، تواصل عقد اجتماعاتها الدورية في ديوان المجلس بالعاصمة طرابلس.
وأكد نائب رئيس المجلس عبد الله اللافي في وقت سابق استمرار العمل لوضع أطر قانونية، بالتواصل مع المختصين في المجال القانوني والدستوري، للوصول إلى مشروع قانون يضمن نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، التي يتوق لها الشعب الليبي.