من يخلف زعيم داعش المقتول؟
خبير يكشف أسرار جديدة في ليلة مقتل «القريشي»
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية في سوريا.
وقال بايدن، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أمس الخميس: "الليلة الماضية وبناء على توجيهاتي، نفذت القوات العسكرية الأمريكية بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب في مدينة إدلب السورية".
وتابع الرئيس الأمريكى، "بفضل شجاعة قواتنا المسلحة تم قتل زعيم داعش أبوإبراهيم الهاشمي القريشي وإخراجه من ساحة المعركة".
من جانبها، قالت الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية نرمين سعيد كامل، من خلال عملية عسكرية أمريكية استهدفت زعيم تنظيم داعش عبد الله قرادش فجر أمس الخميس ليكون التالي على قائمة زعماء التنظيم الذين تمت تصفيتهم بعد أبو بكر البغدادي وهو ما يطرح سؤالا أساسيا حول فرضيات الخليفة القادم خصوصا في ظل نهج تنظيم داعش الذي يعتمد على التداول السريع للسلطة.
وأضافت كامل فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في هذا الإطار تشير مصادر إلى أن خليفة الزعيم المقتول هو عراقي يدعى جبار سلمان العيساوي حيث ينحدر من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار مع الوضع بالاعتبار هنا أن آلية سرعة تعيين زعيم آخر للتنظيم لا تلغي فكرة أن التنظيم يعاني من أزمة وخلل فيما يسمى بقيادات الصف الأول والثاني نتيجة لكثافة عمليات الاغتيال ودقتها.
وأشارت كامل إلى أن ما يؤهل التنظيم لتجاوز مسلسل الاغتيالات هو قدرة عالية على التكيف تنبثق من الأساس عن مركزية القرار بمعنى أنه حتى مع وجود قيادات الصف الأول والثاني يبقى القرار النهائي مركزيًا في يد زعيم التنظيم ولذلك لا يتأثر تنظيم داعش كثيرًا باغتيالات زعمائه لأنه سرعان ما يذهب إلى بديل يكون القرار المركزي في يده أيضًا.
واختتمت كامل تصريحاتها قائلة "يمكننا أن نضيف إلى ما سبق أن التنظيم عمد في فترة القرشي إلى توسيع نطاق تمركزه في أفريقيا على سبيل المثال وإن بقيت نقاط تمركزه التقليدية موجودة والدليل العملية النوعية الضخمة التي تم تنفيذها مؤخرًا في سجن الحسكة وهو ضمن استراتيجية ذاع صيتها في عهد الخليفة المقتول تعتمد على استهداف السجون لتهريب عناصر التنظيم، ومن هنا فإن الفترة القادمة على الأرجح قد لا تتأثر بمقتل القرشي وقد لا تشكل تقدمًا أيضًا لاستراتيجية مكافحة الإرهاب خصوصًا بعد عملية الاقتحام الكبير لسجن الحسكة والتي تعني أن التنظيم عائد بقوة للعراق وسوريا أو تعني أيضًا أنه لم يختف وإنما شهد بعض التراجع الذي أمكن استدراكه".
تفاصيل مقتل الزعيم الداعشى
استمرت العملية العسكرية لمدة ساعتين على الحدود الإدارية بين محافظتى إدلب وحلب السوريتين، وكان المشهد الأول والأبرز فيها عملية إنزال لعناصر التحالف الدولي.
وشبه المرصد السورى لحقوق الإنسان تلك العملية بـ"ليلة إسقاط أبو بكر البغدادي" فى إدلب، حين انطلقت الطائرات من قاعدة خراب عشك فى عين العرب ووصلت إلى هدفها حينها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات التحالف الدولى ومسلحين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، وكان الهدف الأبرز إرهابي أجنبي يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة.
وأعلن التحالف الدولى أنه استهدف قياديا أجنبيا بارزا في تنظيم القاعدة الإرهابى ببلدة أطمة السورية، وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوى استهدفت أحد المنازل فى ريف إدلب الشمالي.
من هو الزعيم الداعشى المقتول
وزعيم داعش المقتول يدعى أمير محمد عبد الرحمن المولى السلبى، ولد لعائلة تركمانية عراقية فى بلدة تلعفر، وهو واحد من القلائل غير العربي في قيادة التنظيم.
ويعد القريشى أحد أكثر المتطرفين نفوذا بين صفوف داعش، وكان من الأعضاء المؤسسين لتنظيم داعش وقاد محاصرة الأقلية الإيزيدية فى العراق، كما أشرف على عمليات في الخارج.
