ترودو: استدعاء الجيش لإنهاء الاحتجاجات ضد إجراءات كورونا ليس واردا
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن اللجوء إلى الجيش لإنهاء احتجاجات أوتاوا المستمرة ضد إجراءات مكافحة كوفيد-19 "ليس مطروحا في الوقت الحالي".
وجاء تصريح ترودو ردا على ما ذكره قائد شرطة أوتاوا، بيتر سلولي، هذا الأسبوع، حيث قال إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك استدعاء الجيش، لإنهاء الاحتجاجات.
وأوضح ترودو أنه يجب على المرء أن يكون "حذرا جدا جدا" بشأن نشر القوات على الأراضي الكندية، مضيفا أنه لم يكن هناك مثل هذا الطلب للحكومة الفيدرالية.
وتوافد الآلاف من المتظاهرين الذين ينتقدون لوائح اللقاح وغيرها من قيود مكافحة كوفيد-19 على العاصمة في نهاية الأسبوع الماضي، متعمدين عرقلة حركة المرور حول مبنى البرلمان.
ووفقا لتقديرات الشرطة، يشارك في الاحتجاجات ما بين 5 إلى 18 ألف شخص في أيام مختلفة.
وعلى صعيد آخر، سجلت السلطات الصحية الكندية، 17 ألفا و509 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، فارتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 3 ملايين و33 ألفا و824 إصابة.
كما سجلت 166 حالة وفاة فبلغت حصيلة الوفيات 33 ألفا و722 حالة وفاة.
يذكر أنه أعلن رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، اليوم الاثنين، إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، لافتا إلى أن حالته جيدة.
وأوضح ترودو، زعيم الحزب الليبرالي الحاكم في كندا - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - أنه على ما يرام، وسيواصل عمله عن بعد هذا الأسبوع.
وكان ترودو في عزل صحي خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن ثبتت إصابة أحد أطفاله بالفيروس.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع و ألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.