دلالات ورسائل.. لماذا أرسلت واشنطن طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات؟
أعلنت البعثة الأمريكية في الإمارات، اليوم الأربعاء، أن واشنطن قررت إرسال طائرات مقاتلة ومدمرة تحمل صواريخ موجهة، إلى أبوظبي، لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الحوثيين.
ووفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، جاء هذا القرار الهادف لدعم الإمارات في مواجهة التهديد الحالي لجماعة الحوثيين.
وجاء القرار عقب اتصال هاتفي بين لويد أوستن وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في خلال الاتصال مساء أمس، أن واشنطن سترسل المدمرة يو.إس.إس كول المسلحة بصواريخ موجهة لمرافقة البحرية الإماراتية قبيل زيارة السفينة لأبوظبي.
وقالت البنتاجون في بيان: "أبلغ الوزير ولي العهد أيضا بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات الحالية، وكرسالة واضحة على أن الولايات المتحدة تقف مع الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".
رسالة ردع قوية للحوثيين
من جانبها، قالت الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية نرمين سعيد كامل، إن تلك الخطوة طال انتظارها.
وأوضحت «كامل» فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار التأكيد على الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي شكك الكثيرون بها بعد الصمت الأمريكي على الهجمات الحوثية والتردد حول إعادة تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية لما له من تأخير الحل السلمي في اليمن وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية، خصوصًا مع إقدام أبو ظبي مؤخرا على التوقيع على اتفاقية مع كوريا الجنوبية لشراء الصواريخ.
ولفتت، إلى أن الهجمات على الإمارات تشكل تصعيدًا في الحرب اليمنية التي أطلق خلالها الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة مرارا على السعودية.
وتابعت كامل: «تأتي أهمية الخطوة الأمريكية في أنها تشكل رادع لجماعة الحوثيين وتأكيدا على أن الإمارات لن تقف وحيدة أو مكتوفة الأيدي في التصدي للهجمات المتكررة على أراضيها كما أن الخطوة تعد إمساكا للعصا من منتصفها حيث لم تقر واشنطن حتى الان إعادة وضع الحوثي على قوائم الجماعات الإرهابية مما يبعث برسالة اطمئنان للشريك الإماراتي ولمنطقة الخليج ككل تؤكد على أن الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة لا تزال مستمرة».