«أكساد» تبحث الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية بالمنطقة
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" التابع لجامعة الدول العربية في مقره بالعاصمة السورية دمشق ورشة عمل حول التغيرات المناخية والمياه الجوفية، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية العراقية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الأسكوا)، على مدى أربعة أيام وذلك بهدف استعراض مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية بالمنطقة العربية.
ومن المقرر أن يقوم عدد من الباحثين وخبراء المركز العربي بإلقاء عدد من المحاضرات تسلط الضوء على خبرة أكساد في مجال المياه الجوفية وتقييم أثر التغيرات المناخية على هذه المياه، كما سيقوم عدد من خبراء الموارد المائية العراقية والأسكوا بتقديم محاضرات حول نمذجة المياه الجوفية وأحدث النماذج المناخية المتوفرة للمنطقة العربية.
يأتي ذلك بينما انتهى "أكساد" من تنفيذ عدد من النماذج الرياضية للسحب الآمن للمياه الجوفية في عدد من الدول العربية مما ساهم في الحد من آثار التغيرات المناخية الحادة على هذه الدول، وتمنى أن يتم تبنيها والاستفادة منها من كافة الدول العربية.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام أكساد في كلمته الافتتاحية أن هذه الورشة تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون بين المركز ووزارة الموارد المائية في العراقي الشقيق، في ظل ندرة الموارد المائية في منطقتنا العربية، وتعرضها في الوقت عينه لتغيراتٍ مُناخيةٍ حادة، تستوجب منا جميعاً التعاضد لإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأضاف العبيد"، أن هذه الورشة، تأتي في إطار المهمة التي يحرص “أكساد” على إنجازها بأمانة منذ تأسيسه، كبيتِ خبرةٍ عربي يخدمُ الأهدافَ التنموية العربية المشتركة، التي أكدت عليها الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة وخطتها التنفيذية.
وأوضح مدير "أكساد"، أن الاستراتيجية تضمنت محوراً رئيسياً يتعلق بمواجهة ظاهرة التغير المُناخي، وتأثيراتها على الموارد المائية السطحية والجوفية في المنطقة العربية والتكيف معها، كما تضمنت الخطة التنفيذية في محاور عملها الأساسية محوراً دعا إلى دعم النشاطات التي تعزز القدرة على تقدير قابلية التأثر بالتغيرات المُناخية في الموارد المائية، وتحديد إجراءات التكيف مع آثارها.
وأشاد العبيد"، إلي أن المركز أعطى خلال السنوات الأخيرة أولويةً متقدمة لمسألة التغيرات المُناخية، والتكيف مع آثارها، حيث نفذ العديد من الدراسات في هذا المجال، كان أهمها دراسة التغيرات المُناخية في المنطقة العربية، وآثارها على الموارد المائية الذي أنجزه المركز بالتعاون مع منظمة الاسكوا، ومنظماتٍ دوليةٍ.