تنديدًا بظاهرة العداء للإسلام .. الحكومة الكندية تعلن 29 يناير يومًا وطنيًا لمكافحة «الإسلاموفوبيا»
أحيت الحكومة الكندية الذكرى الخامسة لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجد الكبير في كيبك والذي وقع في 29 يناير 2017، وأودى بحياة ستة أشخاص وإصابة العشرات من المصلين. وبهذه الذكرى ندد رئيس الوزراء الكندي بالأعمال المعادية للإسلام والمسلمين، كما أعلن يوم 29 يناير من كل عام يومًا وطنيًّا لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مساعي الحكومة الكندية للحد من ظاهرة معاداة الإسلام والمسلمين والتي تعد شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز وعاملًا رئيسيًّا من عوامل التطرف والإرهاب، مشيدًا بإعلان الحكومة الكندية ذكرى هذا الحادث الإرهابي الأليم يومًا وطنيًا لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وأكد المرصد حاجة الدول الغربية للاقتداء بما تفعله كندا لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تمتد تداعياتها إلى تفكيك أواصر المجتمعات وتؤثر سلبًا على وحدته.
فى سياق متصل، أعلن مرصد الأزهر أن جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب، يقدم لزواره كتاب "جرائم استهداف دور العبادة - دراسة تحليلية لأبرز الجرائم خلال الفترة من 2015م إلى 2019م"، من إصدارات مركز الأزهر لمكافحة التطرف.
يشير الكتاب إلى أن دور العبادة تحتل قدسية ومكانة كبيرة في قلوب أصحاب الأديان جميعًا، فهي مهوى الأفئدة وملاذ الأرواح، وفيها يجد أتباع الأديان الراحة من عناء الحياة ومشقة السعي؛ لذا اجتمعت كلمة العقلاء في العالم قديمًا وحديثًا على وجوب احترامها وصيانتها وحمايتها، وقد خص الإسلام دور العبادة -إسلامية كانت أم مسيحية أم يهودية - أم غير ذلك بالرعاية التامة، وجعل حمايتها حقًا ثابتًا وواجبًا شرعيًا على كل مسلم ومسلمة استنادًا لحرية الاعتقاد.
وأضاف مرصد الأزهر في كتابه أن حماية دور العبادة تعتبر جزءًا أصيلًا من الحفاظ على الهوية الإنسانية والوطنية والدينية والثقافية للمجتمعات كافة، وبالتالي ينبغي على الجميع أن يتصدى لكل محاولات الإساءة أو الاعتداء عليها؛ لمساس ذلك بأصول الإنسان ومقدساته.