في عيده الستين.. ملك الأردن لشعبه: «علينا وضع خارطة طريق للسنوات القادمة»
وجّه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الهاشمية الأردنية، اليوم الأحد، رسالة إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، تناول فيها ملامح مستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها الجميع.
وأكد الملك عبدالله، في الرسالة، أن هذه الرؤية تتطلب جهوداً مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين.
ووجّه الديوان الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في القطاعات الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخارطة طريق مُحكمة للسنوات المقبلة.
ولفت الملك، إلى أهمية أن تضمن هذه الرؤية إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن.
وقال إنه سيتابع تنفيذ هذه الرؤية، لتُشكّل بما تتضمنه من خطط وبرامج، المرتكز الأساسي لكتب التكليف للحكومات، وبما يضمن الاستمرارية في الإنجاز للحكومات والمسؤولين، والحيلولة دون إعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما حلت حكومة محل أخرى.
وأكد في الرسالة، أننا في الأردن نبدأ العام الأول في المئوية الثانية من عمر دولتنا، مصممين على البناء على ما أنجزه الآباء والأجداد، لنكمل مسيرة التطوير، ونتجاوز ما نواجه من تحديات، بعزم لا يلين، وبإرادة صلبة، وبتخطيط مؤسسي سليم، وبرؤية واضحة.
وقال "وأنا أقف على عتبة الستين من عمري، وبلدنا الحبيب يبدأ قرنا جديدا من عمره، تحضرني رسالة الهاشميين التي نذرت نفسي من أجلها، جنديا من جنود الجيش العربي، ومواطنا أردنيا يؤمن بهذا الوطن، وهي خدمة الأردن الغالي وشعبه العظيم".
ونوه إلى أن ثمة قطاعات واعدة سينعكس تحفيزها ودعمها إيجابيا على الأداء الكلي لاقتصادنا، مضيفًا " وجهت الحكومة إلى وضع الخطط والبرامج لدعم هذه القطاعات التي تشمل السياحة والزراعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، كما يجب أن نقوم بكل ما هو ممكن لتطوير القطاع الطبي، ليعود الأردن وجهة رئيسة للسياحة العلاجية في منطقتنا.