«واشنطن بوست»: المخابرات الأوكرانية نقلت وثائق سرية من كييف
أكدت وسائل إعلام أمريكية أن المخابرات الأوكرانية نقلت وثائق ومعدات سرية من مقرها في كييف إلى "أماكن آمنة" في غرب البلاد.
وأشار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن "المخابرات الأوكرانية نقلت الوثائق والمعدات إلى أماكن آمنة غربي البلاد"، وأن "هذه التصرفات من قبل المخابرات الأوكرانية هي مظهر خارجي لحقيقة أن كييف تستعد لتصعيد الموقف".
من جهته اعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن "التصعيد المعلوماتي للوضع حول التهديد الروسي" بالقرب من حدود أوكرانيا "تصعيد خاطئ".
وشدد على أن "البيت الأبيض يفاقم باستمرار هذا الموضوع مما يتسبب في رد فعل قوي في العالم".
ولفت زيلينسكي إلى أن التقارير الإعلامية وتصريحات المسؤولين الأجانب عن مستجدات الوضع حول أوكرانيا تخلق انطباعا بأن هناك "حربا وتحركات لقوات في الطرق وتعبئة عامة وتنقلات للناس"، مشددا على أن "الأمر ليس كذلك".
وقال حسب عنه "بي بي سي": "لا نحتاج إلى هذا الذعر، بل نحتاج إلى استقرار اقتصاد دولتنا، لأن كل هذه الإشارات إلى أن (الحرب قادمة غدا) التي تصدر الآن حتى عن زعماء محترمين يقولون بشكل مباشر بعيدا عن اللغة الدبلوماسية إن الحرب قادمة غدا، تعني الذعر، خصوصا في الأسواق والقطاع المالي".
وعلى صعيد آخر، أكد المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات، حدوث هجوم سيبراني واسع النطاق على مواقع الحكومة.
وقال المركز، في بيانه مساء اليوم، إن الهجوم يأتي استمرارا للهجوم السيبراني العنيف الذي تعرضت له البلاد منذ 14 يناير الجاري.
وأكد المركز أنه منذ يوم الجمعة هناك مراسلة بريدية بطلبات قضائية، على الرغم من أن المراسلات تتم من العناوين الرسمية للقضاء، إلا أن الطلبات مزورة ويتم تنزيل البرامج الضارة من الروابط الموجودة في الرسالة.
وتابع، أن "تتفاقم المشكلة بسبب حقيقة أن البريد يأتي من خوادم بريدية حقيقية للسلطة القضائية، وبالتالي، تمر الرسائل بمرشحات البريد العشوائي وتوحي بالثقة، ومن الممكن أن تكون عناوين المحاكم الفردية فقط هي التي تم اختراقها، على الرغم من أنه لا ينبغي استبعاد أن قد يكون خادم البريد معرضا للخطر".