«الفاو»: تغير المناخ سيؤثر على إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية
أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن تغير المناخ له تأثير بالفعل، ويرجع تغير المناخ إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالزراعة والاقتصاد ككل، على النظم الزراعية والغذائية وسلامة الأغذية والموارد الطبيعية، ومن المتوقع أن يسرع وتيرة الجوع والفقر في المناطق الريفية.
وذكر تقرير صادر عن (الفاو) مثالا أن النظم الزراعية والغذائية في إقليم أمريكا اللاتينية في الوقت الراهن وعلى المديين المتوسط والطويل على حد سواء، وتشير التقديرات إلى انخفاض الإنتاج البعلي في مناطق معينة (في المخروط الجنوي لأمريكا اللاتينية) جراء الإجهاد المائي الموسمي.
وعلاوة على ذلك، سيتأثر إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وستواجه الدول الجزرية الصغيرة النامية والمناطق الساحلية ارتفاعا لمستوى البحر، وزيادة في تواتر الأعاصير وحدتها، بالإضافة إلى تسرب المياه المالحة وتحمض المحيطات والاحترار، ومن جهة أخرى، "يقدر أن حوالي 23٪ من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن أنشطة الإنسان ينشأ عن الزراعة والغابات واستخدامات أخرى للأراضي.
ولا تساهم النظم الزراعية والغذائية في حصة كبيرة من إجمالي انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون العالمية وحسب، بما في ذلك عن طريق إزالة الغابات وغيرها من التغييرات في استخدام الأراضي، بل تستند كل نماذج التنمية السائدة على مستوى الاقتصاد ككل إلى الوقود الأحفوري وانبعاثات هائلة لغازات الاحتباس الحراري، ولا توجد عموما تدابير قائمة على المخاطر لمعالجة سيناريو احترار الكوكب بأكثر من 1.5 درجات، وما زال الفهم محدودا حيال التداعيات الناجمة عن الإزالة العميقة للكربون. وتتسم الرؤية والمعارف بشأن هذه المسائل بأهمية خاصة لعملية التعافي ما بعد جائحة كوفيد-19 التي من المفترض أن تعيد البناء على نحو أفضل.
ويشهد "الاقتصاد الأزرق،" أي تنمية الأنشطة الاقتصادية المتصلة بالمحيطات والمناطق الساحلية، توسعا على الصعيد العالمي، وكذلك، على نحو متزايد، بوضع سياساتها الخاصة بالتنمية الاقتصادية. ويسلط تقرير حديث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضوء على الدور المهم الذي تؤديه قطاعات المحيطات المستدامة من أجل الحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع تغير المناخ.