18% من الأطفال مصابون.. كيف يمكن أن تؤثر السمنة على صحة طفلك العقلية؟
شهد مرض السمنة ارتفاعا كبيرا في جميع أنحاء العالم، حيث ارتبط بالكثير من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، نظرًا لأن نمط حياتنا قد شهد تغيرًا سريعًا في السنوات العديدة الماضية ، فإن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر وانخفاض النشاط البدني تعتبر الأسباب الرئيسية وراء وباء السمنة.
ووفقًا لما ذكره الخبراء بموقع "hindustantimes" فقد زادت السمنة لدى الأطفال بشكل كبير بين الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-19 عامًا من 4٪ في عام 1975 إلى أكثر من 18٪ في عام 2018 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
بصرف النظر عن العديد من المخاطر الصحية الجسدية التي تشكلها السمنة ، فإن تأثيرها على الصحة العقلية لا يقل حدة ويمكن أن يكون لها تأثير سلبي على شخصية الطفل مدى الحياة.
قال الأطباء، إن السمنة وتأثيرها النفسي والاجتماعي لا يتم التحدث عنها ومناقشتها كثيرًا، فغالبًا ما يتعرض الطفل البدين للتمييز والتنمر، وهذا يؤدي إلى تدني احترام الذات والقلق الاجتماعي واضطرابات المزاج، مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي يؤدي إلى الحلقة المفرغة للسمنة والصحة العقلية.
كما أشار الباحثون، إلى أن الأطفال الذين يعانون من إعاقات في النمو أكثر عرضة من غيرهم لزيادة الوزن بشكل غير صحي.
وجد باحثون من مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة وإدارة الموارد والخدمات الصحية أن السمنة مرتفعة بين المراهقين الذين يعانون من إعاقات في النمو والتعلم والسلوك وأعلى بين الأطفال المصابين بالتوحد مقارنة بالمراهقين الذين لا يعانون من هذه المشاكل.
كيف تساعد طفلك على التعامل مع السمنة؟
قم بإجراء مناقشة حول الصحة الشاملة وليس الوزن في حد ذاته، حيث يمكن أن تكون المناقشة حول السمنة مع طفلك صعبة وقد يكون لها تأثير ضار على نفسيتة إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد.
كما يجب على والدي الطفل المصاب بالسمنة أن يدركوا أن الطفل إما أن يكون قد ورث السمنة كمرض، أو قد اكتسب بيئة غير صحية من محيطه وخاصة الأسرة، وبالتالي فإن لوم الطفل على ذلك أمر غير عادل.
ولضمان طعام صحي ومغذِ في المنزل وفي المدرسة. اختر طعامًا صحيًا فقط أثناء الطلب أو تناول الطعام بالخارج، مع تجنب شراء أو تخزين الوجبات الخفيفة غير الصحية مثل الحلويات ورقائق البطاطس وما إلى ذلك.
وتعتبر ممارسة الرياضة بانتظام من الامور الجيدة، لذا علي الأباء والأمهات أن يكونوا قدوة لأطفالهم خاصة المصابين بالسمنة.