العلاقات المصرية السنغالية تاريخ من التعاون المشترك
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره السنغالي ماكي سال، اليوم السبت، والتقط صورة تذكارية أمام القصر الجمهوري.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية لضيف مصر الكبير بقصر الاتحادية، كما استعرض الرئيسان حرس الشرف, وتم عزف السلام الوطنى لكلا البلدين.
وترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960.
واستمرارًا لتميز العلاقات بين البلدين أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة، وفي مقدمتهم السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معها على جميع الأصعدة، كما تشهد العلاقات بين البلدين تناميًا مطردًا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، ولا سيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلًا عن مبادرة النيباد للتنمية في إفريقيا.
العلاقات السياسية بين البلدين
وشاركت مصر في القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر 2014.
فى يوليو الماضى التقت السفيرة نهى خضر، سفيرة مصر لدى السنغال، وزيرة المرأة والأسرة وحماية الطفل السنغالية، وبحث الجانبان سبل الارتقاء بأحوال المرأة المصرية، والمرأة الإفريقية بشكل عام.
وفى مارس 2020 التقت السفيرة المصرية بداكار نهى خضر مصطفى نياس رئيس البرلمان السنغالي، حيث أعرب نياس عن اعتزازه وتقديره لمصر وتاريخها العريق، مشيدًا بمدى التقارب بين الشعبين المصري والسنغالي.
وأكد رئيس البرلمان السنغالي أن العلاقات بين البلدين تمر بأكثر حالاتها ازدهارًا، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين برلماني الدولتين، بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين.
زيارات الرؤساء المتبادلة..
فى إبريل 2019 قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة للسنغال، استقبله ماكي سال رئيس السنغال.
وأكد الرئيس السنغالي آنذاك على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وضرورة العمل على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك في إطار دعم خطة السنغال البازغة للتنمية الاقتصادية.
وأعرب الرئيس السيسى خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السنغال، مجددًا التهنئة للرئيس «سال» بمناسبة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، الذي يؤشر إلى ثقة الشعب السنغالي في شخصه لاستكمال مسيرة النمو والازدهار في البلاد. كما أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية التي تربطها بالسنغال في أبعادها المختلفة، لا سيما السياسية والثقافية والدينية، بالإضافة إلى تلاقي رؤى ومواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الدولية والإقليمية.
فى ديسمبر عام 2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبحث الطرفان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.
فى مايو 2021 التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في باريس مع الرئيس السنغالي ماكي سال.
وناقش الجانبان المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، خاصة في ظل الرئاسة السنغالية المرتقبة للاتحاد الإفريقي عام 2022، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها دعم العلاقات الإفريقية مع التجمعات الإقليمية المختلفة حول العالم، وكذلك مع العالم العربي.
الزيارات المتبادلة بين الوفود الدبلوماسية
فى أكتوبر 2014 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التجارة السنغالي.
وأعرب الرئيس السيسي عن اهتمام مصر بتنمية وتعزيز العلاقات مع السنغال، على المستويين الرسمي والشعبي، منوهًا إلى تقدير مصر، حكومة وشعبا، لموقف السنغال الذي ساند استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الإفريقي.
فى ديسمبر 2016 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التربية والتعليم السنغالي والمبعوث الخاص لرئيس السنغال.
سلمه خلالها رسالة من رئيس السنغالي تتضمن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين.
فى أكتوبر 2017 قام مستشار الرئيس السنغالى للشئون الدينية لمصر لدعم علاقات التعاون بين البلدين وآخر التطورات على الساحة الإفريقية وتوجيه الدعوة لمصر للمشاركة فى أعمال منتدى السلم والأمن.
فى يناير 2019 قام عبدالعزيز مباي مستشار رئيس السنغال بزيارة لمصر، استقبله محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي.
وبحثا الجانبان سبل التعاون المشترك بين شركات وزارة الإنتاج الحربي والشركات المماثلة لها في دولة السنغال في مجالات التصنيع المختلفة.
فى فبراير 2020 قام سيديكى كابا وزير القوات المسلحة السنغالي والوفد المرافق له بزيارة لمصر، استقبله محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، بحث الجانبان سبل التعاون المشترك فى مجالات التصنيع الحربية والمدنية كما تفقد الوزيران المعرض الدائم للمنتجات العسكرية لوزارة الإنتاج الحربى بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات.
فى أبريل 2021 قام سامح شكري وزير الخارجية، بزيارة للسنغال، استقبله الرئيس ماكي سال رئيس السنغال.
وقام شكرى بتسليم رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئيس السنغالى، تناولت الرسالة وضع ملف سد النهضة بجانب استعراض الموقف المصري من هذه القضية، أخذًا في الاعتبار الدور السنغالي الرائد على المستوى القاري وعضويتها الحالية في هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي واختيارها لرئاسة الاتحاد العام المقبل.
الدعم السنغالى لمصر فى ملف سد النهضة
فى يوليو الماضى جدد الرئيس السنغالي ماكى سال، دعم بلاده الكامل لحقوق الشعب المصرى الأزلية فى مياه نهر النيل، وسعى السنغال للتأكيد على هذا الأمر فى كل المحافل الخاصة بالاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
جاءت تصريحات الرئيس السنغالى خلال استقباله بمقر القصر الجمهوري بالعاصمة السنغالية داكار، نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وذلك في إطار زيارتها لدولة السنغال لترأس أعمال أكبر بعثة تجارية مصرية لدول وسط وغرب إفريقيا وبمشاركة وفد من كبرى الشركات المصرية.
وأكد سال وضع الأزمة على رأس أولوياتها خلال ترأسها الدورة المقبلة للاتحاد الإفريقى خلال فبراير المقبل، لإيجاد حل جذرى لهذه الأزمة للحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب المصرى لأن هذا هو التوجه الصحيح الذى يجب على جميع الأطراف الالتزام به.