حدث في مثل هذا اليوم.. تكريس كنيسة القديس اباكلوج القس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى تكريس كنيسة القديس اباكلوج القس، وذلك بحسب ما جاء في كتاب التاريخ الكنسي، الذي يُقرأ على مسامع الأقباط يوميًا في القداسات الإلهية، والمعروف باسم السنكسار.
وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للاقباط الارثوذكس بحي اسبورتنح بالاسكندرية في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" إن القديس الشهيد كلوج القس يختلف كليا عن الأسقف أبا كلوج الذي رافق القديس بيخيبس الأشموني.
وأوضح أن القس أبا كلوج هو من من بلدة ألفنت القريبة من مدينة المنيا بمصر الوسطى وكان كاهنًا بتولًا. عُرف بالطهارة وقداسة السيرة مع محبته لشعبه، فأحبه شعبه جدًا.
ولما وصل أريانوس والي أنصنا إلى ألفنت لتنفيذ أوامر دقلديانوس الخاصة باضطهاد المسيحيين استدعاه، فلما مثل أمامه سأله عن اسمه فأجاب: "اسمي مسيحي، وبلدي أورشليم السمائية"، لحق به أهل البلدة وبكوا قائلين: "كيف تتركنا يتامى؟".
أجاب قائلًا: "إن نفسي مسرورة بما تقبله من آلام على اسم سيدي يسوع المسيح. فإذا ما سفكت دمي على اسمه القدوس، أجد القربى والدالة أن أطلب منه عنكم". ثم التفت إلى الشعب وقال: "من يحب الله ويقدر على الجهاد فليأتِ معي"، فتبعه جمع كبير وكان يسير في وسطهم كمن هو ذاهب إلى وليمة، ولما هدده الوالي أجابه: "إني لا أرهب عذابك أيها الوالي".
وأمر الوالي أن يُقيد ويُطرح في أتون نار متقد، فصار الأتون كالندى فظنوه ساحرًا. أمر الوالي أن يرقد على ظهره ويدحرجوا عليه عمودًا كبيرًا جدًا ثم أمر بأن يضرب بمطارق وشوَك وأعصاب البقر حتى سال دمه، وفي كل ذلك كان الرب يقويه ويقيمه معافى.
كما اصطحبه الولي معه مقيدًا إلى أهناسيا، طافوا به المدينة حتى يخيفوا الشعب لكن حدث عكس ذلك، فبسبب معجزاته التي أجراها وهو في مسيرته آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم، واستشهد في أهناسيا على يد إريانوس نحو ألفيّ نسمة.
وفوق كل ذلك فقد أقام أبا كلوج ابن إريانوس الوالي بعد أن مات وكان صبيًا، ومع ذلك تقسّى قلبه فلم يطلقه، وأخيرًا أكمل جهاده بقطع رقبته بالسيف في بلدته ألفنت في 20 طوبة.