تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد بهونج كونج في ظل تفشي المتحور أوميكرون
تراجعت وتيرة النمو الاقتصادي في هونج كونج خلال الربع الأخير من العام الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه المدينة مخاطر متزايدة خلال الشهور المقبلة مع استمرار جهود السيطرة على المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.
وأظهرت التقديرات الأولية التي أعلنتها الحكومة اليوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي في هونج كونج سجل نموا في الربع الأخير بنسبة 4.8 بالمائة مقارنة بنفس الربع السنوي من 2020.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم يتوقعون أن تصل نسبة النمو الاقتصادي إلى 5 بالمئة.
وبلغ معدل النمو الاقتصادي خلال العام الماضي بأسره 4ر6 بالمئة مقابل تقديرات بأن يصل المعدل إلى 6.6 بالمئة، وذلك بعد عامين متتاليين من الانكماش.
وفاقمت إجراءات الوقاية من جائحة كورونا الآفاق الاقتصادية في هونج كونج، في الوقت الذي كانت المستعمرة البريطانية السابقة تسعى للوصول إلى مستويات النشاط الاقتصادي التي سبقت تفشي فيروس كورونا.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا للوقاية من كورونا فرض قيود على السفر حتى 17 فبراير المقبل، وحظر ارتياد المطاعم واعدام آلاف الحيوانات الأليفة.
ويعتبر تأخر فتح الحدود مع الصين عنصرا رئيسيا وراء خفض الافاق الاقتصادية لهونج كونج، بالنظر إلى أهمية التدفق السياحي من بر الصين الرئيسي إلى الجزيرة.
وفي سياق متصل، قال صندوق النقد الدولي، في تقرير نشره بالعاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الجمعة، إن الاقتصاد الصيني يمر بحالة من التباطؤ، وتوقع استمرارها خلال عام 2022.
وجاء في تقرير الصندوق: "حققت الصين تعافيا متقدما، ولكنه يفتقر إلى التوازن، كما تباطأ الزخم" و أرجع الصندوق التباطؤ إلى السحب السريع لدعم السياسات، و بطء وتيرة تعافي الاستهلاك وسط تفشي وباء كوفيد19-، و تباطؤ الاستثمارات العقارية.