تحيا مصر.. الدرس رقم 1 فى الدولة الجديدة
فى عيد الشرطة الـ 70 الموافق 25 يناير 2022 نحتفل بأبطال هذا الشعب من أولادنا وأخواتنا.. العين الساهرة والأيادى الخفية والقوة والتحدى فى التصدى لأى أذى قد يلحق بالمجتمع أو بأحد أفراده.. فهدفهم هو الحفاظ على الأمن الداخلى بين جموع الشعب المصرى.. حدوته مصرية لا تنتهى.
ثورة شعب أم عيد الشرطة.. رصاصة كل سنة التى يطلقها البعض للانقسام والبلبلة. اجابات شافية ووافية قدمها أبطال على أرض مصر المباركة الطيبة، وجسدتها مسلسلات.. حفرت ملامح الفخر فى قلوب 100 مليون مصرى ليكون "الاختيار" هوية مصرية فرعونية لا تقبل النقاش.. بدأت بموكب المومياوات وإلى طريق الكباش.. ولا زلنا فى تحقيق تاريخنا واكتشافه واحترامه.
مرحلة أثبتت.. كيف نجحت مصر وشعبها فى أصعب فترة مرت منذ ثورة 30 يونيو 2013 وإلى 25 يناير 2022. أنها مرحلة البناء والتعمير وإعادة الهيكلة وتحديد استراتيجيات مستقبلية فى ظل حفظ الأمن العام ومحاربة الإرهاب واستعادة مكانة مصر كما يليق بها عالمياً.
القاعدة الحالية فى الجمهورية الجديدة ستكون الحكومة الرقمية التى تواكب العصر فى الثورة التكنولوجية الرابعة والرقمنة واستعداد العالم لـ 5G، وقد نحتاج إلى جيش من الشرطة بشكل مختلف عما هو سائد الآن.. استعداداً لمواجهة الجرائم فى عالم الميتافيرس، والتى سوف تصنع جيل مختلف فى مواجهة الحروب الإلكترونية.
بناء الوعى وعودة الهوية المصرية الحقيقية لشعب قدم الغالى والنفيس من الشهداء والمصابين لحفظ أمن هذا الوطن وشعبه من كل مؤامرة وتخطيط واستهداف.. لتقسيم الشعب المصرى إلى تيارات تتنازع وتتصارع للدفع بها إلى حروب داخلية.. سعت إلى تفكيك قلب العرب.
هى مصر.. ولتعلموا أن شعبها قاهر لكل عدو خارجى أو جاهل خائن لم يحفظ كرامة بلاده. إن ما تبقى للفترة من 25 يناير 2011 إلى 30 يونيو 2013 هى ذكرى مجموعة صغيرة من شباب وشابات هذا الوطن.. تلك المجموعة المخلصة التى كانت تحلم، وكان لديهم صدق وأمل فى التغيير.. ولكن قفزت مجموعة أخرى على هذا الأمل وسرقته.
25 يناير لا يمثل عيداً للشرطة فقط، بل يمثل نصراً حققته الشرطة المصرية باقتدار من الإسماعيلية إلى التحرير، وتعبير فريد عن إرادة أمة، وتماسك شعب استمد من تاريخه العريق صلابة وقوة لا تقهر..
رسالة إلى كل أم وزوجة وأبنة لشهيد.. أبنك بطل.. زوجك تباهى به.. وأحكى عن تضحيات أبيكي، لا تبكى.. أنتى الصبورة والمؤمنة.
تحية إجلال واعتزاز إلى شهداء وأبطال أبناء الشعب المصرى البواسل الذين ضحوا بدمائهم.. نقول لأرواحهم الخالدة فى هذا اليوم: أن ابنائكم وأحفادكم لعاقدون العزم على مواصلة مسيرتكم، وعلى الحفاظ على ما تركتموه لنا.. السيادة الوطنية لوطن حر لا يقبل المهانة ولا الخضوع ولا تخدعه الأكاذيب ولا تهزمه الحروب النفسية.. أنها قصة كفاح وطن..
من الآخر..
مصر لديها رجال لم يركعوا إلا وقت صلاتهم..
وعندما تسأل: كيف نجحت مصر؟
أقول: إعجاز بطعم الانجاز..
وشعب جبار.. وشرطة من الأخيار..
وجيش من خير جنود الأرض..
ورئيس إنسان.. جابر للخواطر..