الناتو يعلن رسميًا رفض مطالب روسيا بعدم توسع الحلف شرقًا
أعلن الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبيرج، اليوم الأربعاء، أن الحلف رفض في رده على المقترحات الأمنية الروسية تلبية المطالب بعدم توسعه شرقا.
وقال ستولتنبيرج، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، للإعلان عن تسليم الحلف رده على المقترحات الأمنية الروسية: "لن نقدم تنازلات في المبادئ التي يستند إليها أمننا على مدار العقود، وندعم حق كل دولة في القيام بخيارها السيادي".
وأضاف: "نحترم قرار جورجيا وأوكرانيا الراغبتين في أن تصبحا عضوين في الحلف، وكذلك حق الدول مثل السويد وفنلندا التي تريد البقاء شركاء قريبين".
وذكر ستولتنبيرج أن "الناتو"، اقترح على روسيا إجراء حوار حول إعادة الاتصالات الثنائية والأمن الأوروبي وأوكرانيا وخفض مخاطر اندلاع النزاعات والسيطرة على الأسلحة.
وشدد: "نحن الآن نمد اليد لروسيا مرة أخرى سعيا لمسار حوار وإيجاد حل سياسي.. لكن بالتأكيد فيما نأمل بحل جيد ونسعى إليه من أجل خفض للتصعيد، فنحن أيضا مستعدون للأسوأ".
وكانت موسكو سلمت الولايات المتحدة والناتو مقترحاتها الخاصة بضمانات الأمن في أوروبا، والتي تشمل ثلاثة بنود محورية: أولا: عدم تمدد حلف الناتو؛ ثانيا: استبعاد انتشار أنظمة هجومية قادرة على إصابة أهدافها في أسرع وقت بالقرب من حدود روسيا؛ ثالثا: عودة حلف شمال الأطلسي إلى خطوط كان عندها حتى العام 1997.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت ويندي شيرمان، النائبة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي، رفض حلف شمال الأطلسي العودة إلى مواقعه ما قبل العام 1997، استجابة لطلب روسيا بذلك.
وخلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو نظمته "مؤسسة فيكتور بينشوك" في كييف، قالت شيرمان التي شاركت في مشاورات بين روسيا والناتو في بروكسل في 12 يناير: “لقد قلت لروسيا بكل وضوح: كلا، لا يمكنكم الحسم بشأن العضوية في الناتو، فهذا القرار لا يعود إليكم بل إلى أعضاء الناتو. كلا، لا تملكون حق القرار في أن جميع الأسلحة الهجومية يجب أن تغادر أوروبا”.
وأضافت: "كلا لا يمكنكم أن تقولوا إننا سوف نرجع الوقت إلى الوراء إلى العام 1997، وأن على جميع الدول التي انضمت إلى الناتو منذئذ أن تغادره. وذلك لن يحدث".