الكنيسة تحتفل بهما اليوم.. من هما مريم و مارثا؟
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بذكرى مريم ومرثا أختي لعازر صديق المسيح.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، الذي يُقرأ على مسامع الأقباط يوميًا في القداسات الإلهية، والمعروف باسم السنكسار، إنه رتَّبت الكنيسة تذكار القديستين مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب الذي أقامه الرب من بين الأموات.
وُلِدَت هاتان القديستان في بيت عنيا. وكان المسيح يستريح في بيت لعازر وأختيه. وقد عبَّرت كل من مرثا ومريم عن حبها للسيد المسيح بأسلوبها الخاص فاهتمت مرثا بضيافته والعمل على راحته أما مريم فقد جلست عند قدميه تستمع إلى كلامه وهي أيضاً دهنت قدميّ المخلص بطِيْبٍ غالى الثمن فامتدحها الرب قائلاً " حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها "
ولما مات لعازر دار حديث بين الرب وبينهما أظهرتا فيه إيمانهما بأن السيد المسيح هو ابن الله الآتي إلى العالم.
وعن القديسة مريم قال الموقع الرسمي لكنيسة الانبا تكى هيمانوت الحبشي للاقباط الارثوذكس بحي الابراهيمية بالاسكندرية إن مريم اسم عبري معناه "عصيان" وهو اسم اخت لعازر ومرثا وتلميذة المسيح التي جلست عند قدميه وشهد أنها اختارت النصيب الصالح وكانت ذات روح ميالة على الديانة وهي التي دهنت قدمي يسوع بالطيب في بيت لعازر أخيها.
غير انه في بشارة مرقس يقال أن امرأة بدون ذكر اسمها سكبت الطيب على رأسه في بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا ويحتمل في ذلك أن الحادثتين واحدة وقعت في بيت سمعان بينما كانت إقامة المسيح في بيت لعازر. وربما سكبت مريم الطيب على رأسه ودهنت قدميه أيضًا.
وعن القديسة مارثا قال قاموس الكتاب المقدس إن مارثا هو اسم مؤنث لكلمة أرامية معناها (ربة) وكانت أخت لعازر ومريم ويظن أنها أكبر الثلاثة لأنها تذكر دائما قبل أختها ويظن أنها كانت تدبر أشغال البيت. وكانت ذات حركة أكثر من أختها غير أنها لم تركز أفكارها على الشيء الوحيد اللازم مثل مريم ومع ذلك كانت أمينة، وقد أحبها المسيح . وكانت دوما توجه أفكارها إلى الأمور الروحية والإيمان بمخلصها.