في ذكرى «عيد الطيران».. مطار القاهرة الدولي بين الماضي والحاضر
في السادس والعشرين من يناير من كل عام، يحتفل قطاع الطيران المدني المصرى بعيد الطيران المدني الذي يعود لعام ١٩٣٠، عندما استقبل مطار هيليوبليس في ذلك الوقت أول طائرة يقودها طيار مصري وهو الطيار محمد صدقي، الذي سافر إلى أوروبا وتعلم الطيران وأقلع بطائرته الخاصة من ألمانيا إلى مصر وسط ظروف جوية صعبة حتى وصل إلى القاهرة.
استقبل مطار هيليوبليس طائرة محمد صدقي، والذي كان مخصصا لسلاح الجو البريطاني، وسط حشود من المصريين الذين كانوا في استقباله في حدث تاريخي، والذي اعتبره المصريون فيما بعد عيدا للطيران المدنى المصري تخليدا لهذا الحدث الذي أيقظ في نفوس المصريين ضرورة البدء الفوري في تأسيس البنية التحتية للطيران المدني من مطارات وشركات طيران، وبالفعل وعقب هذا الحدث التاريخى مباشرة بدأ التفكير في إنشاء مطار ألماظة وبدأ التنفيذ الفعلي في نفس العام١٩٣٠ والافتتاح الرسمي لمطار ألماظة في عام ١٩٣٢ بحضور الملك فؤاد الأول.
وبذلك، يعد مطار ألماظة هو أول مطار مصري دولي خالص، وبعد إنشاء مطار القاهرة ( والذي كان في بدايته يعرف بمطار فاروق الأول)، وتم تخصيصه للرحلات الداخلية قبل أن يتم تحويله إلى قاعدة ألماظة الجوية.
ونستعرض خلال تلك السطور خريطة مطار القاهرة الدولي:
تم افتتاح ميناء القاهرة الجوي رسميا في 18 مايو من عام 1963 بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. - استمرت التوسعات إلى أنوصلت الطاقة الاستيعابية الكلية لمطار القاهرة الدولي في الوقت الحالي إلى ما يزيد عن ٣٠ مليون راكب سنويا بعد انشاء وتشغيل مبنىرقم ٢ الجديد بسعة 7.5 مليون راكب سنويا.
- يمتلك مطار القاهرة ثلاثة ممرات للطاءرات (مدارج) قادرة على استيعاب اكبر الطرازات.
- يبلغ عدد مباني الركاب للسفر والوصول ثلاثة مباني رئيسية هى مبنى رقم ١ القديم ومبنى رقم ٢ (أحدث المباني) ومبنى رقم ٣ المخصصلرحلات شركة مصر للطيران وتحالف ستار، إضافة إلى مبنى الرحلات الموسمية للحج والعمرة ومبنى رقم ٤ المخصص للطيرانالخاص.ويخدم مطار القاهرة برجي مراقبة مزودان بأحدث أجهزة ونظم الملاحة الجوية.
- يعتبر مطار القاهرة من أكبر المطارات في قارة أفريقيا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية وحجم حركة السفر. كما يعتبر مطار القاهرة مطارا محوريا HUB للحركة الجوية بين الشرق والغرب ويخدم العديد من شركات الطيران العالمية خاصة في حركة ركاب الترانزيت، ويعتبرمطار القاهرة هو بوابة قارة أفريقيا في حركة النقل الجوي.
- ولا تزال عمليات التطوير والتوسع بمطار القاهرة الدولي مستمرة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات لأجل أن يحافظ مطار القاهرةالدولي على مكانته الرائدة بين مطارات العالم خاصة داخل القارة الأفريقية، حيث دخل مطار القاهرة الدولي عالم مدن المطارات عن طريقإستغلال الأراضي المحيطة بالمطار وطرحها امام المستثمرين لتنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة ذات الصلة بمجال الطيران والمطارات، بمايوفر آلاف فرص العمل ويجعل من مطار القاهرة الدولي عامل جذب للعديد من شركات الطيران، وقد حرصت الدولة مؤخرا بتنفيذ عدةمشروعات من طرق ومحاور ومحطات كهرباء كمشروعات بنية تحتية تهدف لزيادة القيمة الاستثمارية للأراضي المحيطة بمطار القاهرةالدولي عند طرحها امام المستثمرين.
- حصل مطار القاهرة على العديد من الجوائز والشهادات أبرزها أفضل مطار في أفريقيا عام ٢٠٠٦ والمطار الأول على قارة أفريقيا فيالشحن الجوي عام ٢٠١٩.