أمين سر «إعلام النواب» ناعية ياسر رزق: فقدنا رجلًا وطنيًا وعقلًا مستنيرًا
نعت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، الكاتب الصحفى ياسر رزق، الذى وافته المنية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، قائلة: "فقدنا رجلًا وطنيًا حتى آخر لحظة فى حياته وشاهدًا على الكثير من الأحداث الفارقة فى عمر الوطن، وصحفيًا مهنيًا من طراز فريد ومن العقول المستنيرة التى يُعول عليها فى بناء المجتمعات".
وقدمت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، واجب العزاء لأسرة الكاتب الراحل والجماعة الصحفية بالكامل فى وفاة واحد من أبرز علامات الصحافة المصرية ورجل وطني حتى النخاع، وشهادته فى الفترة الصعبة التى مرت بها الدولة المصرية ستظل نبراسًا حول ما شهدته مصر من مؤامرات فى هذه الفترة، وسجل كل ما جرى ليرحل بجسده وتبقى كتاباته خالدة على مر الزمن للأجيال القادمة.
وتوفى صباح اليوم الأربعاء، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، عن عمر ناهز الـ57 عامًا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
وأكدت أسرة الكاتب الصحفى الراحل أن صلاة الجنازة ستقام اليوم الأربعاء، عقب صلاة العصر بأحد مساجد محافظة القاهرة وليست محافظة الإسماعيلية مسقط رأسه، وجارٍ حاليًا الإعداد لباقى تفاصيل العزاء.
وولد ياسر رزق في محافظة الإسماعيلية عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1986، وبدأ عمله الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم لمدة 30 عامًا، وذلك منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986، حيث تنقل بين أقسام متعددة لصحيفة «الأخبار»، قبل أن يعمل محررًا عسكريًا، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الحكومية أيضًا، بعد 6 سنوات قضاها في إدارة شئون المجلة الصادرة عن "ماسبيرو".
عاد "رزق" إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، أي قبل نحو أسبوع من اندلاع ثورة "25 يناير"، واستمر في قيادة العمل بها بنجاح تمكن خلاله من رفع توزيعها، حتى تمت "الإطاحة" به من رئاسة تحريرها، على يد المجلس الأعلى للصحافة، الذي كان له صبغة "إخوانية"، آنذاك.
ويعد الراحل من أبرز وأشهر الصحفيين في مصر والعالم العربي، وصدر له قبل وفاته بأيام كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" والذي يتضمن رصدًا دقيقًا وموضوعيًا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث.