عقب تركه السياسة.. سعد الحريرى يغادر بيروت إلى الإمارات
غادر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بيروت متوجها إلى أبو ظبي، بعد عدة أيام أمضاها في لبنان جال فيها على المسؤولين السياسيين واجتمع فيها بكتلة المستقبل واتخذ قراره بعدم الترشح للانتخابات وتعليق عمله بالحياة السياسية، وفقا لما نقله موقع النشرة اللبنانى.
وقال سعد الحريرى في وقت سابق اليوم: "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أُعلن التالي أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، ثانيا عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار".
وتابع رئيس تيار المستقبل فى كلمة له من بيت الوسط، إنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وقع الخيار عليه لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف.
مؤيدى الحريرى يقطعون الطرق فى بيروت
وعقب قرار الحريرى عمد مناصروه إلى قطع عدد من الطرقات في بيروت والشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة والدراجات البخارية.
وقطع مؤيدون للحريري طريق قصقص وطريق كورنيش المزرعة وطريق الكولا وأوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، احتجاجا على تعليق الحريري عمله السياسي في لبنان.
كما قطع المحتجون الطريق عند أوتوستراد المدينة الرياضية بمستوعبات النفايات والدراجات النارية، وكذلك الأمر في فردان وساقية الجنزير.
ردود فعل غاضبة على قرار الحريرى بالبعد عن الحياة السياسية
كما لقى قرار الحريرى غضبا فى الأوساط السياسية اللبنانية، ووصفها البعض بأنها صفحة حزينة فى تاريخ لبنان.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن كلام الحريري صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا، ولكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها.
وتابع ميقاتى في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، “سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا، ولو تغيرت الظروف والاحوال، مستلهمين قوله تعالى: لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ”.