«المونتيور» يكشف تفاصيل مبادرة الجزائر للحوار والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية
كشف موقع المونتيور الأمريكي عن تفاصيل المبادرة الجزائرية للحوار والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، نقلا عن مصادره.
وسبق وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم 6 ديسمبر أن بلاده مستعدة لاستضافة حوار بين كافة الفصائل الفلسطينية.
ووصلت ستة وفود فلسطينية إلى الجزائر في 16 يناير ، تمثل فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة لمناقشة ملف المصالحة مع المسؤولين الجزائريين.
ووفقا للمونتيور: الجزائر هي إحدى الجهات الرئيسية التي تقدم الدعم المالي للفلسطينيين، وخلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 6 ديسمبر ، أعلن تبون عن مساهمة مالية قدرها 100 مليون دولار من الجزائر إلى فلسطين ، وخصص 300 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين في الجامعات الجزائرية.
وفي غضون ذلك ، يحظى الشعب الفلسطيني باحترام كبير للجزائر ، في ظل دعمها التاريخي لحقوق الفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل ، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وقال مصدر فلسطيني حضر الاجتماعات في الجزائر للمونيتور: إن المسؤولين الجزائريين يعقدون حاليًا اجتماعات استكشافية مع مختلف الوفود الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن المباحثات تهدف إلى فتح صفحة جديدة في ملف المصالحة مع تجاهل التفاهمات التي تم التوصل إليها في السنوات السابقة.
وقال عزام الأحمد ، رئيس وفد فتح في الجزائر ، لـ "المونيتور": "لقد قدمنا رؤيتنا لمصالحة مستدامة للجزائر ، وهي تستند إلى شرطين أساسيين. الأول هو اعتراف حماس بشروط اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، الاعتراف بإسرائيل ، ونبذ الإرهاب ، وقبول الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل السلطة الفلسطينية، والثاني إعادة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية التي تمثلها السلطة الفلسطينية ".
وأشار الأحمد إلى أن وفد فتح طلب من المسؤولين الجزائريين الضغط على حماس للسماح بإجراء الانتخابات البلدية في غزة ، والسماح للحكومة الفلسطينية بقيادة محمد اشتية بالعمل بحرية لتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة وإدارة شؤون غزة والمعابر الحدودية.
وأضاف: "بعد تحقيق كل ذلك نستطيع المضي قدما في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الفصائل بما في ذلك حماس ، وتكون مهمتها الأساسية إجراء انتخابات فلسطينية عامة".