«سيد قطب - رحلة بين ضفاف أسطورة التناقضات».. كتاب جديد لرضوى الأسود
يصدر حديثاً كتاب "سيد قطب - رحلة بين ضفاف أسطورة التناقضات" للكاتبة رضوى الأسود عن دار سما للنشر والتوزيع؛ وذلك ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الـ"53".
رضوى الأسود صدرت مقدمة كتابها؛ قائلة:" يتتبع سيد قطب منذ أن بدأ حياته الأدبية بالكتابة الساخرة، وحتى وصل لأن يكون أحد أهم أمراء الدم والتكفير. يحتوي على معلومات ومقالات تنشر لأول مرة. وهو محاولة لتصحيح معلومات منقوصة ومغلوطة وردت في أهم الكتب التي تناولت سيرته، وتناقلها كتاب ونقاد كبار؛ مثل أنه أول من كتب عن نجيب محفوظ، كما يفند كل الكليشيهات والتهم المعلبة التي الصقت بسيد قطب؛ كالماسونية، فيوضح كيف كانت الماسونية شيء محمود في ذاك الوقت، وكيف انخرط فيها أهم الشخصيات السياسية والدينية والفنية، ومثل أنه دعا شواطىء العراة، وأن فكره تحول تمامًا بعد رحلته لامريكا.
الكتاب لا يتوقف فقط عند سيد قطب، بل يقدم صورة بانورامية للمشهد الأدبي ولأشهر الأدباء آنذاك، كما يتم إلقاء الضوء على العلاقة الملتبسة بين سيد قطب ونجيب محفوظ، وكذلك بينه وبين ناصر.
يقوم الكتاب باستعراض التعريفات المختلفة "للحاكمية" لدى الأئمة الأربعة وتلامذتهم، ويؤكد أن قطب لم يأت بشيء من لدنه فيما يخص تلك الحاكمية، ولكنه أعاد تقديم فكر قديم ولكن بشكل أكثر عنفًا ودموية وإقصائية، فبلغ به الأمر أن كفَّر المجتمعات الإسلامية كافة، عدا فرقة واحدة، هي التي ترى وتفهم الإسلام كما يراه ويفهمه (الإسلام القطبي).
يؤكد الكتاب على أن الخط الفاصل بين الإخوان والسلفيين محض خط وهمي، كما يتتبع تاريخ التكفير الذي بدأ بابن حنبل، مرورًا بابن تيمية، ونهاية بداعش، ويتحدث عن قوام السلفية، وفيمَ يكمن اختلافها مع المذاهب الإسلامية (صوفية، أشاعرة، معتزلة)، وتفرعها لـ"مدخلية" و "جهادية".
ولا ينس الكتاب توضيح كيف كان لقطب أفكارًا ثورية إصلاحية فيما يخص العدالة الإجتماعية، ومبتكرة وخارج الصندوق، فيما يخص العملية التعليمية!
حرصت في هذا الكتاب على الحيادية بتوسعة الرؤية، واستعراض الرأي والرأي الآخر، وكذلك توضيح مناقب ومثالب بطلنا أسطوريّ التناقضات".