رائد أدب الطفل..
عبدالتواب يوسف.. لم يمانعه الأزهر وزوجته أوقفت نشر قصصه
اختير اسمه ليكون شخصية معرض الطفل في الدورة الـ 53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، يعد رائدا لأدب الطفل، إنه الكاتب الراحل عبد التواب يوسف، والذي قدم 1115 عملاً أدبياً للأطفال طوال مشواره الإبداعي، ومن اللافت للنظر أن زوجته رائدة أدب الطفل ورئيس تحرير مجلة «سمير» لم تنشر له أي عمل من أعماله فى المجلة طوال فترة رئاسة تحريرها منذ عام 1966 حتى 2002، بحسب ابنته الدكتورة لبنى يوسف.
كريمة شخصية معرض الطفل أوضحت فى تصريحات لـ«الدستور»، أن والدها نشر حوالى 100 قصة عن النبى "ص"، لم يمنع منها الأزهر الشريف أى قصة أو كتاب له طوال حياته.
وفيما يتعلق بما يقدم الآن من أدب طفل يعادل ما قدماه كل من عبد التواب يوسف ونُتيلة راشد، قالت "لبنى": "دعني اؤكد أنى متفائلة لأن أى شخص يعمل الآن فى مجال الكتابة للأطفال لديه رصيد من الأعمال التى قدمها هؤلاء من قبل سواء قصص أو كتب أو مجلات مثل مجلة ميكي وسمير والمجلات التى أشرفت والدتي على ترجمتها، ما يجعلني متفائلة بأن الجيل الجديد جيل خلاق يستفيد من الماضي.
وتابعت: «أنا كنت واحدة من المحكمين بجائزة أدب الطفل التي استحدثتها مؤسسة ساويرس هذا العام وشاهدنا أعمال جيدة، وإن كانت تحتاج الى تطوير إضافة الى حاجتنا لوجود نقاد تتابع أعمال هؤلاء لتقديم نقد بنّاء، من أجل تقديم أدب طفل يتناسب وهويتنا المصرية ويعبر عن قيمنا وتراثنا، خاصة وأننا ننافس العالم الآن، ودعني هنا استشهد بمثال عندما رشح والدي لجائزة «أستريد ليندجرين» التذكارية لثلاث مرات، وهي أكبر جائزة في العالم لأدب الأطفال والشباب، تم إنشاؤها من قِبَل الحكومة السويدية هو دليل نجاح فى حد ذاته».
وبسؤالها عن هل من أبناء عبد التواب يوسف ونتيلة راشد من كتبوا أدب الطفل؟ قالت: «لم يكتب منا سواء أنا أو هشام أو عصام أدب طفل فى حياتنا، ولكنى قمت بتدريس أدب الأطفال فى الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، وكان والدي يأتى ليحاضر فى أول فصل دراسى لي، ويطلب من الطلاب أن يكتبوا ملاحظاتهم عن اللقاء ويستوحوا من أحاديثه أعمال قصصية، متابعة: «دعني هنا أشير إلى أن عبد التواب يوسف حكاء كبير وتتسم لقاءاته وأحاديثه بالطلاب بالمتعة، كما أنه كان خفيف الظل».