تقرير أممى.. توقعات بتضاعف الطلب العالمى على الطاقة بحلول 2050
توقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا) في تقرير صادر لها بعنوان أدوات الترابط بين المياه والطاقة، أن يتضاعف الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، مع خضوع قطاع الطاقة لتحولات كبيرة.
وأضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الطاقة المتجددة تؤدي دورا مهماً في هذا التحول، لا سيما أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية الفولتوضوئية وتقنية الرياح سوف تنخفض مع تزايد التكنولوجيات الحديثة، ومع نمو أسواق الطاقة المتجددة، يساعد واضعو السياسات على تسهيل الاستثمارات من خلال التنظيمات المناسبة.
وأشارت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة، إلى أن يمكن للطاقة المتجددة أن تساعد في تحسين أمن المياه من خلال توفير الطاقة اللازمة عن طريق التقنيات المعتمدة على المياه مثل توزيع المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، كما يمكن للطاقة المتجددة أن تعزز أمن الطاقة أيضا من خلال توفير مصادر طاقة أقل استهلاكا للمياه، وتعزيز إمكانية الوصول إليها، والقدرة على تحمل التكاليف، والسلامة.
ويمكن لمثل هذه النظم أن تلبي الاحتياجات من الطاقة على طول سلسلة إمداد المياه. وتوفر حلول الضخ المعتمدة على الطاقة الشمسية، مثلا، بديلا فعالا من حيث التكلفة عن مولدات الديزل وإمدادات الكهرباء على الشبكة. مع ذلك، لا بد من حوافز وأنظمة مناسبة لتجنب الإفراط في استخراج المياه بسبب تدني تكاليف التشغيل.
ويمكن لتكنولوجيات الطاقة المتجددة أن تحفز قطاع الأغذية من خلال خلق فرص اقتصادية وخفض مستوى الخسائر، وتحسين الإنتاجية عن طريق سد عجز الطاقة الحديثة وسلسلة التوريد، كما يمكنها أن توفر الطاقة في الموقع أو تدمج من خلال المنشآت الكبيرة في سلال إمداد الطاقة الموجودة.
وتؤثر زيادة القدرة على توليد الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، أيضا على استخدام الأراضي. وقد يكون لزيادة الطلب على الأراضي آثار سلبية على قطاع الزراعة والإمدادات الغذائية، ولتجنب مثل هذا السيناريو، يلزم اعتماد نهج شامل للترابط بين المياه والطاقة والغذاء يقوم على الإدارة المستدامة للموارد، ويهدف إلى تشجيع وتنسيق ودمج التخطيط والإدارة المستدامة للموارد المترابطة عبر القطاعات.
ومن شأن الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، مثل الطاقة والغذاء والمياه، أن تحسن الكفاءات وتحد من الآثار البيئية والنفايات. ويتيح اختلاف طبيعة تكنولوجيات الطاقة المتجددة حلولا متكاملة تعزز الأمن في القطاعات الثلاثة. ويمكن لتكنولوجيا الطاقة المتجددة، من خلال النهج المتكامل، أن توفر خدمات الطاقة مع استخدام الموارد بطريقة مستدامة.
ويهدف نهج الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء إلى تعميم الطاقة المتجددة المستدامة عن طريق بناء أوجه التآزر وزيادة الكفاءة والحد من المفاضلات وتحسين الحوكمة في مختلف القطاعات.