وزير الخارجية الكويتي: نحمل رسالة خليجية دولية لاعادة بناء الثقة مع لبنان
قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أنه يحمل رسالة كويتية خليجية دولية لإعادة بناء الثقة مع لبنان، وذلك عقب لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، في قصر بعبدا.
و قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، "لا يوجد أي توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولبنان ساحة أمل للجميع وليس منصة عدوان، مضيفا نرحب باللبنانيين بكافة مستوياتهم لزيارة الكويت وزيارة وزير الخارجية اللبناني ستكون ثنائية وهناك دعوة سابقة للرئيس ميقاتي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الكويتي، ونظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومسؤولين لبنانيين آخرين في السرايا الحكومية في بيروت.
وقال وزير الخارجية الكويتي إن "هذه الزيارة تعد في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان"، موضحا أنه سلم ميقاتي مقترحات وخطوات كإجراء لبناء الثقة مع لبنان.
وأضاف "الصباح"، "على الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه المقترحات والمضي قدمًا فيها".
- الزيارة تحمل 3 رسائل
وأكد أن زيارته تحمل 3 رسائل أولها التعاطف مع الشعب اللبناني، وثانيها، أن لا يكون لبنان يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية، وثالثها أن يلتزم لبنان بالالتزامات المطلوبة منه، حسبما نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية.
وتابع " الصباح"، أن المنطلق الكويتي الخليجي سيبدأ بخطوات عملية وهي منسقة بين جميع الدول الخليجية وما نريده ان لا يتدخل لبنان في شؤون غيره والآن نحن في خطوات إجراءات ثقة مع لبنان وهذه لا تأتي بين يوم وليلة.
وأردف "أنا هنا لانتشال لبنان من المشاكل التي يعاني منها وسحب السفير لا يعني قطع العلاقات وزيارتي تهدف إلى إعادة الثقة"، لافتًا إلى أن العلاقات بين الجانبين الكويتي واللبناني قائمة وهناك قائم بالأعمال.
وشدد على أن "الدول الخليجية تريد رؤية لبنان واقفًا صلبًا على رجليه"، معربًا عن ثقته في تحقيق هذا الأمر ليكون لبنان أكثر أمنًا وازدهارًا واستقرارًا.
وأفاد موقع النشرة اللبنانى نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الرسالة التي يحملها الصباح إلى لبنان، تتكون من 15 بندا، أكثرها يتعلّق بالإصلاحات المطلوبة، بينما ينحصر بندان بسلاح حزب الله وتدخلاته في الساحة الإقليمية.
كما تضم الرسالة تشجيعا على قبول بيروت بمضامينها، مقابل مؤازرة عربية ودولية للبنان، للخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية، وفقا للمصادر ذاتها.