مشاهدات عامل إغاثة في أفغانستان أبرز عناوين دار المرايا بمعرض القاهرة للكتاب
تشارك دار المرايا للثقافة والفنون، في فعاليات الدورة الثالثة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في الفترة من 26 يناير الجاري وحتي 7 فبراير 2022. بمجموعة كبيرة من الكتب الفكرية والفلسفية، والروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية والتي نستعرضها في هذا التقرير.
ــ النسخة العربية لكتاب "ضد الابتزاز المزدوج.. اللاجئون والإرهاب ومشاكل أخرى"
من تأليف المفكر السلوفيني سلافوي جيجك وترجمة الكاتب مينا ناجي. ويضم الكتاب مقالات فكريّة - سياسيّة للفيلسوف سلافوي جيجك عن أزمة اللاجئين والإرهاب.
ما يلفِت في تلك المجموعة من المقالات هو شجاعة "جيجك" الكبيرة في قول ما ينبغي قوله رغم ما يجلبه من مشاعر السخط والغضب عليه، سواء من اليسار الأوروبي والأمريكي الليبرالي لكسره المستمر لمحظورات يترنم بها جَوقة ذات مصالح أو مُنصاعة (وهو ما حدث فعلاً بالسنوات الأخيرة الماضيّة من تضييقات عليه في الكتابة بالصحف البارزة وإلقاء المحاضرات في الجامعات الكُبرى التي يسيطر عليها هذا التيار)، أو من يمين شعبوي مُتطرِّف صعد مرّة أخرى على الساحة بشكل عنيف نتيجة لتوجُّه الفريق الأول، باعتباره شيوعي مخبول آخر.
ــ كتاب "من طالبان إلى طالبان "مشاهدات عامل إغاثة في أفغانستان
للكاتب خالد منصور، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي: بعد يومين في أول زياراتي لكابول صرت أتأرجح بين أنماط حياة متباعدة في نفس المدينة: متحرًكا من مكتب متطور مزود بكل أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية إلى مقر إقامة نظيف مجهز بخدمة الإنترنت، وأجهزة التلفزيون التي تقدم محطات فضائية بالإنجليزية والفرنسية والعربية، إلى مجمعات إيواء مفزعة لآلاف النازحين الناحلة أجسادهم من الجوع والتعب المفتقرين إلى أبسط مقومات حياة الكفاف، إلى مخيمات بدو رَّحل في مراٍع مؤقتة خارج المدينة ينسجون مطرزاتهم ويرعون جمالهم بينما يمر طالبان في سياراتهم ذات الدفع الرباعي وأسلحتهم البارزة من النوافذ الداكنة.
جعلتني مشاهدة النساء في شوارع كابول الحزينة أو بالأحرى اختفاؤهن القسري منها سواء في بيوتهن أو داخل براقعهن مشدوًها في أيامي الأولى في كابول. كانت النساء يسرعن في خطوات قصيرة تحت البرقع الكثيف أو «الشادور» أو «البوركا» كما يدعى هذا الرداء بلغتي الداري والباشتو. معظم براقع النساء زرقاء زاهية وبعضها أصفر فاقع وهناك الأسود وألوان أخرى. كثيرات يجرجرن ذيولا متربة لهذا الرداء المرهق، وبعضهن يجذبن الذيول القماشية أو يتركنها لقبضات أطفالهن الحفاة وهن يتوقفن أمام السائرين طلًبا للصدقة. وعندما ترغب إحداهن في عبور الطريق تجذب القماش الذي يستر وجهها لتشد الشبكة التي تغطي عينيها إلى الأسفل فتتسع ثقوبها قليًلا لتسمح لها بالنظر يمنًة ويسرة ثم تعبر.
ــ كتاب "القاهرة السينمائية: عن المدينة والحداثة بين الصورة والواقع"
تأليف الدكتور نزار الصياد والدكتورة هبة صفي الدين. يستعرض الكتاب في 14 فصل تطور الحداثة القاهرية من خلال تخيلها سينمائياً في عدة أفلام على مدى قرن من الزمن.
يجمع هذا الكتاب بين فصوله إسهامات لنحبة من المعماريين والمخططين ومورخي الفن والأدب، للتنقيب عن هذه العلاقة المتوازية والمتداخلة بين السينما والمدينة من خلال قسمين للكتاب: يركز القسم الأول علي تتبع مجموعة من الأفلام ابتداء من ثلاثينيات القرن العشرين وحتي نهايته، لتوثيق التطور العمراني للقاهرة الحديثة.
في حين يعتمد القسم الثاني من الكتاب علي تتبع تحول المدينة السينمائية وبعض عناصرها في ظل الاقتصاد الحر والليبرالي الجديد، والأصولية الدينية، والتوترات بين الجنسين. ويخلص الكتاب إلي سرد شامل للحداثة لواحدة من أهم المدن في العالم العربي ودول الجنوب.
ــ كتاب "المعلم إبراهيم جوهري.. سيرة مصرية من القرن الثامن عشر"
من تأليف الباحث الدكتور مجدي جرجس. والمعلم "إبراهيم جوهري" كبير أعيان الأقباط المصريين في القرن الثامن عشر، هو في الأصل ابن لحائك، وارتقى السلم الاجتماعي حتى وصل إلى قمته، تحكي لنا سيرته عن جوانب، شديدة الأهمية والثراء، من تاريخ مصر العثمانية في زمن علي بك الكبير: التغير في شكل تمثيل الأقباط من "الديني" (الكنيسة) إلى "المدني" (الأعيان)؛ التحول في أنماط تراكم الثروة، وميلاد توجهات اقتصادية شبه رأسمالية، ما يفسر ثراؤه العريض؛ تمكن المباشرين الأقباط، عبر سلطتهم المعرفية، من اكتساب نفوذ سمح لهم بتواجد قوي على الساحة السياسية؛ وغير ذلك من الأمور.
ــ كتاب "سيد الأنهار.. مقالة أدبية في جغرافية نهر النيل" للدكتور محمد محمود الصياد
يعتبر كتاب "سيد الأنهار ..مقالة أدبية في جغرافية نهر النيل"، كتابة أدبية منمقة من طراز فريد تعبر عن جيل وعصر كان الكثير من الجغرافيين فيه أدباء من المقام الأول. كان الصياد الذي ألف عشرات الكتب في مجالات الجغرافيا السياسية والاقتصادية والتاريخية وتتلمذ على يديه العديد من كبار جغرافي مصر من أهم رواد الدراسات الجغرافية في مصرو العالم العربي في القرن العشرين.
ــ كتاب "نشتري كل شئ".. تحولات السكن والعمران في مصر
من تأليف مجموعة من الباحثين وهم: أحمد زعزع، أمنية خليل، إبراهيم عبده، خالد أدهم، دينا خليل، شهاب إسماعيل، عبد الرحمن الطلياوي، يحيي شوكت.
يتناول الكتاب التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي شهدها السكن والعمران في القاهرة من أواخر القرن التاسع عشر إلى اليوم. تشرح هذه التحوّلات مجموعة من دراسات الحالة عن عمليات بناء وشراء وبيع وتأجير المساكن، بالاضافة إلى تغير أساليب تقديم خدمات مياة الشرب وحوكمة المساحات العامة. تنبني هذه الدراسات على التحليلات التشريعية والنظرية والتاريخية، بالإضافة إلى قصص شهود عيان على هذه التحوّلات، وأرشيف من الوثائق الشخصية والرسمية.
ــ كتاب "الاقتباس من الأدب إلي السينما"
تأليف الشاعر وليد الخشاب والباحثة سلمي مبارك. ويتناول الكتاب ولع الفن السابع السينمائي بالأدب ــ لمحة تاريخية وعوامل الاقتباس السينمائي من الأدب ــ الاقتباس السينمائي من الأدب، بين الأمانة والخيانة ــ مفهوم وتنوع أشكال الإقتباس: بين النجاح و الفشل ــ لغتي وأدوات السينما والأدب: مواطن الإنسجام والتشنج - دور الرقابة وتأثيره في الإقتباس السينمائي من الأدب ــ المرحلة التاريخية و تأثيرها على المعالجة السينمائية.