عطية صقر يفند شائعات خلق حواء قبل آدم
سادت حالة من الجدل على السوشيال ميديا مؤخرا، بعد أن زعم البعض أن السيدة حواء هي أول إنسان خلقه الله في الكون وليس سيدنا آدم عليه السلام.
وانهالت موجة من التعليقات من جانب رواد التواصل الاجتماعي مستنكرين ما حدث، وأن أول البشر سيدنا آدم عليه السلام.
وفي السياق، رد الدكتور عطية صقر، أحد كبار أساتذة لجنة الفتوى سابقا، على هذه الشائعات، حيث قال، إن النفس في اللغة تطلق على الذكر والأنثى كما يطلق الزوج على الرجل والمرأة فيقال للرجل زوج وللمرأة زوج وهما زوجان.
وفي رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: «متى خلقت السيدة حواء؟ ومن أي شئ خلقت؟»، قال إنه عندما أراد الله أن يجعل خليفة في الأرض خلق آدم وعلمه الأسماء وأمر الملائكة بالسجود له، ولم يأت ذكر لحواء في هذا المقام، والبشر جميعا منسوبون لأصلهم الأول وهو آدم عليه السلام، يا بنى آدم.
وتابع «صقر»: «وبعد خلق آدم خلق الله حواء حيث قال تعالى: "خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها"، والتعبير بثم يفيد الترتيب في الزمن، وكان خلقها لأجله هو، ولم يكن خلقه لأجلها هى، وجعل منها زوجها ليسكن إليها، من هذا وغيره نعلم أن أول البشر آدم عليه السلام هو ذكر، وليس حواء التي هي أنثى خلقت من أجله، وعلى الرغم من أن ذلك ليس عقيدة نحاسب عليها فقد صحت الأحاديث بأن حواء خلقت من آدم، ومن أحد أضلاعه».
واستدل بما جاء في صحيح مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع»، ونوه بأن هذا الضلع من آدم كما يشير إليه قوله تعالى: «خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها».
وأوضح أن هناك رأى مجروح يقول إن حواء لم تخلق من جسم آدم بل خلقت من المادة التي خلق هو منها وهي الطين، وذلك ليسكن إليها، ولو خلقت من مادة أخرى ما كان هذا السكن، لافتا إلى أن التعبير في الحديث بأنها من ضلع فهو للتشبيه كما جاء في بعض الروايات، وعلق بعض العلماء على أنها خلقت من ضلع آدم ولم تخلق من يده أو رجله، وذلك لتكون قريبة من قلبه يحبها ويعطف عليها.