«معسكر أبي بكر الصديق»: الأوقاف أحدثت نقلة للأئمة في التعامل مع وسائل التواصل
تواصل وزارة الأوقاف فعاليات الدورة التدريبية بمعسكر أبي الصديق بالأسكندرية، وذلك في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتميزة والمتنوعة التي تقيمها وزارة الأوقاف، وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتنمية مهارات ورفع كفاءة العاملين بها للتعامل مع العصر بأدواته، مع أقصى درجات الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق والآداب العامة.
وانطلقت محاضرة "أخلاقيات وآداب التعامل مع السوشيال ميديا" لنخبة من العاملين بالمديريات الإقليمية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة وهيئة الأوقاف المصرية.
وفي كلمته أكد الدكتور عمرو مصطفى، أن الدعوة التي تزينت بالأخلاق هي التي كتب لها البقاء والاستمرارية ، ولقد اتخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأخلاق منطلقًا لدعوته، وارتكزت رسالة الإسلام على الأخلاق والقيم النبيلة، وقد أثبتت الشواهد الدينية والتاريخية أن الدعوة القائمة على التسامح والرفق وقبول الآخر أجدر على استمالة القلوب والعقول.
وأضاف أن التشدد والغلو من أسباب انصراف المدعوين عن الداعية قال تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"، فعلى الدعاة أن يزينوا خطابهم الدعوي بالرفق واللين ، فما دخل الرفق في شيء إلا زانه، وأن يبذلوا قصارى جهدهم للتصدي لجماعات التطرف والإرهاب بتوعية الشباب بسماحة هذا الدين ووسطيته، مؤكدين على القيم الإنسانية والأخلاق العالية ونشر صحيح الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمته أكد الشيخ محمد عسكر أن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي فن وصناعة، وعلى الإمام أن يتعامل معها بعلم ومهارة وخبرة وإتقان، وأن هناك تطورًا تكنولوجيًّا رهيبًا وعلينا أن نسابق الزمن.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف أحدثت نقلة نوعية كبيرة وتطورًا ملحوظًا لدى أئمة وزارة الأوقاف في التعامل مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بفضل الدورات المتخصصة والمكثفة التي أطلقتها الوزارة.
وبين مفهوم الأمن السيبراني وأنواع التهديدات السيبرانية التي يمكنها مهاجمة الأجهزة والشبكات، مما يؤكد ضرورة الحفاظ على المعلومات والخصوصية حتى لا يقع الإمام ضحية لقراصنة النت، وأن لا يتعرض للابتزاز.
أكد على ضرورة التوعية بالضوابط الأخلاقية المنوطة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتوضيح الحدود الشرعية لعدم انتهاك الخصوصيات في التواصل الإلكتروني، والوصول إلى الميثاق الأخلاقي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا رشيدًا، حيث إن الاهتمام بالصالح العام، وحاجات المجتمع من المقاصد الضرورية.