مع استعدادات المرحلة الثانية.. ماذا قدمت «حياة كريمة» للقرى الأكثر فقرا؟
نجاح غير مسبوق حققته المبادرة الأضخم في تاريخ مصر «حياة كريمة» بتطوير قرى الريف المصري وتلبية كافة احتياجاته من مرافق وخدمات لسكانها، وهذا النجاح لفت الأنظار إليه عالميًا أيضا ففي يوليو ٢٠٢١، وتم إدراج المبادرة ضمن منصة «أفضل الممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة» التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.
وفي الوقت الحالي تستعرض الحكومة مقترح القرى المقرر دخولها بالمرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمعايير المقرر على أساسها اختيار المراكز التي تتضمنها تلك المرحلة، والإجراءات والاستعدادات الخاصة بتنفيذها، وكذا ما يتعلق بالمرحلة الثالثة من المبادرة، والإجراءات التي تضمن الاستدامة والاستمرارية لما يتم تنفيذه من مشروعات.
المبادرة الأضخم لتلبية احتياجات أهل الصعيد
ووصف صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، مبادرة حياة كريمة بأنها الأضخم والأكبر في تاريخ مصر الحديثة التي اهتمت بصعيد مصر لأول مرة في تاريخه، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يأتي من المردود الإيجابي الذي تلقته المبادرة من مواطنين القرى الذين تحققت أبسط احتياجاتهم.
وأوضح «الجندي» في تصريحات لـ«الدستور» أن مبادرة «حياة كريمة» عملت على أكثر من محور وجانب ولم تغفل أي جانب لأهل هذه القرى وهو الأمر الذي يمثل طفرة لها أن تجد كل هذا الاهتمام في وقت واحد، مضيفا: «على عكس ما كنا معتادين إن مشروع واحد بيتنفذ فقط وبياخد سنين لكن حياة كريمة كانت شغالة على اكتر من مشروع في وقت واحد وفي زمن قياسي».
توفير كافة الخدمات في وقت قياسي للقرية
يرى محمد يسري، ابن قرية القرامطة من محافظة سوهاج، أن مبادرة «حياة كريمة» لمست حياة أهل القرية بشكل غير عادي عندما ليا كافة احتياجاتهم من توفير لمياه الشرب النظيفة وتركيب وصلات الصرف الصحي وإدخال الكهرباء وفي انتظار الغاز الطبيعي.
وأضاف يسري أن اهتمام المبادرة بأكثر من مشروع في وقت واحد هو شيء لم نتوقعه «كنا فاكرين هتاخد سنين عشان نلاقي أي تطور زي ما متعودين»، ولكن ما حد هو أن كافة المشاريع تعمل في وقت واحد وبمجهود العاملين لتلبية احتياجات أهل القرية في وقت قياسي.
بناء مدارس جديدة وتطبيق سياسية النظافة العامة
وفي قرية توماس وعافية التي شهدت بناء مدارس جديد بعد أن كانت مدرسة واحدة فقط هكذا يحكي عبد النعيم مدني، رئيس الوحدة المحلية للقرية، أن زيادة عدد المدراس يلبي احتياجات أهل القرية لتعليم أبنائهم مع وجود المدراس بالقرب من منازلهم وليس في قرى مجاورة.
وأضاف «مدني» أن القرية شهدت تطوير في منظومة النظافة حيث يتم تنظيف القرى التابعة له بشكل يومي من خلال المعدات التي سلمتها مبادرة حياة كريمة للوحدة المحلية للمحافظة على النظافة العامة لها.
حياة كريمة توفر الخدمات للقرى الأكثر فقرًا
ومن قرية المراشدة بمحافظة قنا قال مصطفى سيد حسن إن مبادرة حياة كريمة وفرت الكثير من الخدمات للقرية التي كانت مهمشة و"ينهش فيها الفقر لنقص الخدمات"، وأهمها تركيب الغاز الطبيعي بالمنزل وتركيب وصلات مياه الشرب وتحسين جودة كابلات الاتصالات وإدخال الانترنت بجودة أعلى.
وأضاف «سيد» أن المبادرة عملت تطوير وحدة الإطفاء والوحدة الصحية بالقرية: «كل دا في وقت قليل جدًا يمكن في ٤ شهور أو أقل عمرنا ما تخيلنا كل دا يتم عندنا والسرعة دي لولا دعم الرئيس السيسي لينا والمبادرة اللي أطلقها عشان أهل القرى الفقيرة».
