عيد الشرطة الـ70.. كيف أحبط قطاع الأمن الوطني إعادة إحياء نشاط الجماعات الإرهابية؟
يأتي عيد الشرطة الـ 70 لرجال وزارة الداخلية، يوم 25 يناير المقبل والذي يمثل يوم التضحية والفداء والبطولات التي قدمتها العيون الساهرة في مواجهة المحتل البريطاني، ومع هذ اليوم من كل عام يجدد رجال وزارة الداخلية العهد للحفاظ على الوطن ومقدراته ومكتسباته.
وبمناسبة ذكرى ملحمة البطولات في الإسماعيلية و التي أصبحنا على بعد أيام منها لا يمكن نسيان دور قطاع الأمن الوطني أحد أهم القطاعات الأمنية، في ظل قيادة وتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، و الذي يعمل به رجال لا يهابون الموت، سابقين الجميع بعشرات الخطوات، وأمن مصر بالنسبة لهم مسألة حياة أو موت، وظهر ذلك جليا من خلال ما حققه قطاع الأمن الوطني من إنجازات منذ ثورة 30 يونيو التي أزاحت نظام الجماعة الإرهابية وصولا للاستقرار الأمني الكامل للشارع المصري
ولعب قطاع الأمن الوطني دورا هام في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن من محاولات هدم الاستقرار التي شنتها الجماعات الإرهابية، لم يقف عند ذلك بل قدم رجال قطاع الأمن الوطني وكافة القطاعات والإدارات بوزارة الداخلية العديد من الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد العقيد محمد مبروك هندي، والشهيد المقدم رامي هلال.
وتصدى قطاع الأمن الوطني لمخططات الجماعة الإرهابية التي استهدفت المساس باستقرار الوطن و أحبط العديد من المخططات والعمليات الإرهابية وأيضا كافة محاولات إعادة إحياء نشاط الجماعات الإرهابية، فضلا عن كشف العديد من الشائعات والأخبار المغلوطة، وكان أخرها ما بثه الإرهابي الهارب عبدالله الشريف من تورط مسؤولين بأحد مؤسسات في واقعة فساد، والتي كانت بمثابة الفضيحة المدوية لكذب الجماعة الإرهابية، وفقا لخطط استراتيجية عالية المستوى تنفذها كافة الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية.
- ضربة قاضية للإخواني الهارب عبدالله الشريف
رصد قطاع الأمن الوطني مؤخراً قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية، بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود ، لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للمذكورة.
و تمكن قطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد، 61 عاما، عاطل، يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في 22 قضية متنوعة "نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار"، والثانية تُدعى ميرفت محمد على أحمد البدوي، 52 عاما، حاصلة على ليسانس حقوق تقيم بمحافظة الإسكندرية.
وأسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية، وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثة الهاتفية المشار إليها لترويجها فـي أوساط المحيطين به وبثها لمجتمع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي، وإيهام الآخرين بتعدد علاقاته بمختلف المسئولين بالدولة وقدرتـه علـى إسناد عقـود لتنفيذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد، لأي شخص وذلك في إطار أعمال النصب والاحتيال التي يضطلع بها.
كما أسفرت التحريات، عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد، 42 عاما، سمسار، يقيم بمحافظة الإسكندرية، وتبين ارتباط السمسار المذكور بالمدعو حنفي عبد الرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته، وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق وفي ضوء تعرض المدعو وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدي، و أرسلها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو وائل عبدالرحمن، والإخواني الهارب عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن.
- "البلاك كوبرا" تضبط محمود عزت المرشد القائم بأعمال المرشد العام للإخوان
وفي 28 أغسطس لعام 2020 وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، ومسؤول التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرا لاختبائه، على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
وعقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم مداهمة الشقة وضبط الإخوانى، وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة التى تحتوى على البرامج المشفرة لتأمين اتصالاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.
- رصد 8.4 مليون دولار لإحياء نشاط الجماعة الإرهابية
وفي 30 سبتمبر 2021، تمكن قطاع الأمن الوطني من إحباط مخطط لإعادة إحياء نشاط تنظيم الإخوان الإرهابي، من خلال العمل على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية.
وأشارت المعلومات إلى اضطلاع الإخواني يحيى مهران عثمان كمال الدين، بدور بارز في ذلك المخطط باعتباره أحد الأذرع الرئيسية للقيادي الاخواني المحبوس صفوان ثابت، حيث كلفه الأخير باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم الإرهابي، واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايل والالتفاف على إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات الاقتصادية المملوكة للتنظيم.
وأضافت المعلومات باستغلال الإخواني يحيى مهران، إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة في إخفاء أموال التنظيم، و تم عقب تقنين الإجراءات مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور، كما عثر على غرفة سرية داخل الشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8.4 مليون دولار وبعض العملات الأخرى، فضلا عن كمية من الذخائر.
- إحباط مخطط إرهابي لإفساد احتفالات 30 يونيو بالعريش
وفي 30 يونيو 2021 توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول تواجد مجموعة من العناصر الإرهابية بمنطقة جلبانة بشمال سيناء وقيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تجاه ارتكازات القوات المسلحة والشرطة بذات النطاق تزامنا مع احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، و تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات لتحديد أماكن تواجد هذه العناصر وتردداتهم .
وأسفرت النتائج عن رصد تواجد 2 من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة داخل إحدى السيارات، بهدف رصد الارتكازات الأمنية في إطار الإعداد لاستهدافها إلا أنهما فور استشعارهما بإحكام الحصار عليهما قاما بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات فتم التعامل معهما مما أسفر عن مصرعهما.
كما تم العثور بحوزتهما على 2 سلاح آلى ، 5 خزينة وكمية من الذخيرة من ذات العيار، جهاز لاسلكى، وطبنجة تبين أنها مستولى عليها عقب قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالهجوم على أحد أفراد الشرطة واستشهاده بتاريخ 9 أغسطس 2017 بنطاق مدينة بئر العبد بشمال سيناء، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
- مقتل 21 إرهابيا خططوا لإفساد احتفالات عيد الفطر
وفي 23 مايو 2020 أفادت وزارة الداخلية أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من احدى المزارع بشمال سيناء مقرا للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ العمليات العدائية وقيامهم بدفع عدد من عناصرهم للارتكاز بأحد المنازل بمنطقة بئر العبد للقيام بعمليات إرهابية بالتزامن مع عيد الفطر.
وتم استهداف الوكرين في توقيت متزامن وتبادل إطلاق الرصاص مع هذه العناصر مما أسفر عن مقتل 14 عنصرا بالمزرعة، وعثر بحوزتهم على (13 سلاح آليا، و3 عبوات متفجرة وحزان ناسف وجهاز لاسلكي)، ومصرع 7 بالمنزل وعثر بحوزتهم على (4 أسلحة آلية، و وعبوتين متفجرتين وحزام ناسف)، وأسفر التعامل عن إصابة اثنين من الضباط المشاركين بالمأمورية.
- احترافية في التعامل مع خلية الأميرية
وفي 15 ابريل 2020 كشفت وزارة الداخلية فى بيان لها منذ قليل، أنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين، و تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على (6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة).
كما أسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة، و فى ذات الإطار تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والمتفجرات بمنطقة المطرية والتى كانوا يعتزمون استخدامها فى تنفيذ مخططهم الإرهابي وبإستهدافه عثر على (4 بنادق آلية- كمية من الذخيرة).
- "خلية الجوكر".. رصد مخطط إرهابي في 25 يناير
وفي 25 يناير 2020 رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى إعداد قيادات التنظيم الهاربة بتركيا مخططاً، يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى بالبلاد وهدم مقدراتها الاقتصادية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال عدة محاور وفقاً عدة محاور أبرزها، العمل على إثارة الشارع المصرى من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة.
وقيام التنظيم فى سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية تحت مسمى (الحركة الشعبية - الجوكر) ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الإستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق (تليجرام).
ووفقا للمخطط، تتولى كل منها أدواراً محددة تستهدف تنظيم التظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة، وقيام عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل بتكثيف نشاطهم، ومن خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الإحتقان الشعبي، و إعداد لقاءات ميدانية مصورة مع بعض المواطنين وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة كذا بثها على مواقع التواصل الاجتماعي ودعمها من خلال حسابات إلكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الادعاءات.
وشمل المخطط، تكليفهم لحركة حسم المسلحة التابعة للتنظيم بالتخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تمهيداً لإرتكاب عمليات تستهدف شخصيات ومنشآت هامة ودور العبادة المختلفة بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، و قيام بعض عناصر الحركة في إطار تنفيذ هذا المخطط باستهداف 2 من الخفراء النظاميين وأحد المواطنين تصادف وجوده بمكان الحادث، بقرية كفر حصافة مركز طوخ بمحافظة القليوبية بتاريخ 11 نوفمبر 2019 مما أدى إلى استشهادهم.