في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة عملاق المسرح نجيب الريحاني
"كان سابق عصره بـ100 سنة".. إذا كنت من بين المهتمين بمجال السينما، ففي كل مرة تتردد على أذنك هذه الكلمة، فلن تجد صعوبة في التعرف على صاحبها قبل أن يشير القائل إلى ما يقصد، إنه الضاحك الباكي، الفنان الكبير، نجيب الريحاني.
واليوم، ونحن نحتفي بذكرى ميلاده، في الحادي والعشرين من يناير، نقدم عدد من الإسهامات في مجال المسرح والمحطات الهامة أيضًا:
الفن يتسبب في فصله من عمله:
يعتبر التأثير الأول الذي وقع على حياة نجيب الريحاني هي فصله من عمله، في البنك الزراعي، فقد كان مولعًا بالفن طوال عمره، ويقدم أعمال مسرحية ولكن في المدرسة، وفي سن الدراسة، أما بعد ذلك فلم يكن يعرف السبيل نحو النجومية، حتى التقى صديق له يعمل في مجال التمثيل، فلم يتركه وذهب معه في طريقه إلى العالم الساحر، هذه التفاصيل بالطبع جعلته يتغيب كثيرًا عن عمله، ما اضطر البنك إلى فصله.
كيف تأثر نجيب الريحاني بالفصل من عمله:
يعد ظاهر الأمر –الفصل من العمل- شيء مكروه، ولكن في حالة الريحاني فقد قدم له على طبق من ذهب طريقة للانخراط في عالم كان أحد أسباب نجوميته بعد ذلك، فبعد الفصل من العمل لم يكن وقتها الريحاني قد أمضى وقتًا في المسرح، وبالتالي بحث عن وظيفة أخرى، وكانت وظفيفة موظف صغير في مصنع للسكر، هذه الوظيفة التي تأثر بها، فكانت تصاحبه في كل الأدوار التي تشير إلى موظف بائس.
مرحلة العمل بالمسرح:
لا شك أن نجيب الريحاني أحد عمالة المسرح الموهوبين، فما إن ذكر المسرح حتى ذكر الريحاني، فهو صاحب ومؤسس فرقة الريحاني، والتي ضمت عدد كبير من عملاقة الفن آنذاك، واستطاع معهم تقديم عدد من المسرحيات التي لاقت استحسان الجمهور وحققت شهرة وجماهيرية كبيرة، وتجاوزت عدد مسرحياته الـ30 مسرحية، ومنها، "مسرحية الجنيه المصرى عام 1931، الدنيا لما تضحك عام 1934، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش عام 1936، الدلوعة عام 1939، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة عام 1943، حسن ومرقص وكوهين عام 1945، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس.
وبعد مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة، رحل الريحاني عن عالمنا في الثامن من يونيو، عام 1949، تاركًا إرثًا سينمائيًا ومسرحيًا ضخمًا.