محمد إبراهيم طه يناقش «شيطان الخضر» بمكتبة البلد.. الليلة
تعقد بمكتبة البلد في السابعة من مساء اليوم الخميس، حفل مناقشة وتوقيع رواية "شيطان الخضر"، للكاتب الروائي دكتور محمد إبراهيم طه، والصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع. ويتناولها بالنقد والتحليل الناقدة الدكتورة هويدا صالح، والشاعر يوسف شعبان.
رواية "شيطان الخضر" هي الرواية السادسة للقاص والروائي محمد إبراهيم طه، بعد رواياته الخمس: "سقوط النوار" و"العابرون" و"دموع الإبل" و"باب الدنيا" و"البجعة البيضاء".
والروائي الدكتور «محمد إبراهيم طه» حصل على جائزة الشارقة الأدبية عام 2000، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2001، بالإضافة إلى جائزة يوسف إدريس عام 2008، صدرت له من قبل أعمال أدبية كثيرة منها «توتة مائلة على نهر» قصص عام 1998، الركض فى مساحة خضراء قصص عام 2006، امرأة أسفل الشرفة قصص 2012. "الأميرة والرجل من العامة" قصص 2021 وغيرها.
في رواية "شيطان الخضر" للكاتب محمد إبراهيم طه خيط درامي خفيف غير واضح وغير خفي، أشبه بالعلامة المائية ، يسوق الأحداث للأمام، بلا صخب كأنها تتحرك ذاتيا، بما يسمح للرواية أن تتأمل وتتفلسف وتستعرض قناعاتها ببساطة، وصولا إلى مصائر الشخوص، لتبدو الرواية في الإجمال بأحداثها وشخوصها وقضاياها كشطحة روحية في عوالم واقعية وإنسانية، كأنها رواية غير مصنوعة، وليس وراءها كاتب، ما جعلها أقرب إلى مقطوعة موسيقية مجهولة المؤلف، أو كأن الطبيعة أوجدتها هكذا.
كشأن الفن عموما حين يتعامل مع قضايا شائكة وخلافية، جاءت رواية "شيطان الخضر" للروائي محمد إبراهيم طه٬ في نص روائي بعيدا عن الانفعال والمباشرة والصراخ، فالهمس أكثر تعبيرا وأكثر إقناعا من الخطابة، في منطقة قابلة فكريا للاشتعال بمجرد الاقتراب منها، تتوغل الرواية بهدوء دون أن تترك خلفها غبار الإدانة، عبر شخوص روائية تم اختيارها بعناية فائقة، تلمس القضية بلا صدام، أو تصطدم برفق، بدون ضوضاء، حيث تتحرك الأحداث للأمام كأنما بتلقائية وبساطة عبر تقنيات سردية كالحلم، وفقدان الوعي والهواجس والهلاوس والإيماءات ولغة الإشارة، لتخاطب الحواس والروح والضمير الإنساني بنعومة، دون أن يستدرج النص إلى نقاش فكري وفلسفي وفقهي عقيم.
تدور أحداث رواية "شيطان الخضر" للكاتب محمد إبراهيم طه في عوالم أثيرة قريبة من الواقع وبعيدة عنه جدا في نفس الوقت، الآنية جدا حتى أنها تشير إلى وقائع وأحداث في العام السادس من الألفية الثالثة، وأماكن مثل مدينة الشروق والمركز الطبي العالمي وبلدة ريفية، وأسماء تألفها الأذن، لكنها تحيل أيضا وفي نفس الوقت إلى عوالم موغلة في البعد كأنها تحدث في زمن آخر وأماكن أخرى.