مدرسة جغرافيا الكتاب المقدس توضح أسباب تعميد المسيح في الأردن
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، بعيد الغطاس المجيد، والذي يحمل كذلك مُسمى وشعار “عيد الظهور الإلهي”.
وأوضحت فاديا ميلاد، مدرسة علم جغرافيا الكتاب المقدس، إن كان هناك عدة اسباب ليختار المسيح ان يتعمد في نهر الاردن على الرغم من كثر الانهار والبحار والمحيطات، فمن خلال نهر الارض من خلاله وصل يشوع والشعب الى ارض الموعد، في اشارة الى انه من خلال المعموديه يصل الفرد المُعمد الى السماء.
كما أنه عند نهر الاردن صعد ايليا النبى الى السماء فى مركبه ناريه، في اشارة الى انه من خلال المعموديه يصل الفرد المعمد الى السماء من خلال الماء ونار الروح القدس، التي ظهرت على رؤوس التلاميذ يوم المسين حيث تحتفل الكنيسة بعيد العنصرة، كما أنه فى نهر الاردن تجدد لحم نعمان السريانى في اشارة الى أنه فى المعموديه ياخذ الفرد المعمد الطبيعه الجديده بحسب ما ورد في النص الانجيلي "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا."
واوضحت أن نهر الاردن من انهار بلاد الشام المتواضعه والذي احتقره نعمان السرياني اشاره الى ان الله يسكن فى المتواضعين وينظر إلى المتواضعات بحسب النص الليتورجي الوارد في قداس القديس باسيليوس الكبير:"الساكن في الأعالي والناظر إلي المتواضعات. الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها".
واخيرا فإن نهر الاردن يتكون من فرعين يصبان فى نهر واحد اشاره الى ان المعموديه جعلت اليهود والامم واحد.
هذا وترأس البابا القداس الإلهي، كعادته السنوية في الكنيسة المرقسية الكبرى بمنطقة محطة الرمل بمحافظة الاسكندرية، وهو تقليد مُتبع منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، حيث يشارك بابا الكنيسة شعب الاسكندرية الاحتفال برأس السنة وعيد الغطاس بصفتها معقل المسيحية والتي استقبلت مرقس الرسول عام 60 م.