قمة مصرية كورية غدًا.. توقيع اتفاقيات جديدة ومراجعة السابقة وبحث تطوير العلاقات بين البلدين
تعقد قمة مصرية كورية غدًا الخميس، حيث يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن الذي يصل مساء اليوم إلى القاهرة في محطته الأخيرة لجولة إقليمية بدأها الأحد الماضي.
ومن المتوقع أن يجرى الرئيسان محادثات بهدف توقيع اتفاقية تجارية بين البلدين، حيث ستتشكل لجنة مشتركة لبحث إمكانية صياغة اتفاقية تجارة حرة بين مصر وكوريا الجنوبية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى طفرة في الاستثمارات الكورية في مصر.
وكذلك سيتم توقيع اتفاقيات جديدة، ومناقشة التعاون في المركبات الكهربائية وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وستساعد الاتفاقيات الجديدة بين مصر وكوريا الجنوبية مصر في تنفيذ رؤيتها لعام 2030.
ووفقًا لقناة أريرانج الكورية الجنوبية، فإن زيارة مون لمصر تعد الأولى التي يقوم بها رئيس كوري جنوبي لمصر منذ 16 عامًا، وستشهد الزيارة التي تمتد إلى غد الجمعة مباحثات مع الرئيس السيسي ومسئولين مصريين رفيعي المستوى، ثم يحضر مائدة مستديرة للأعمال حول التعاون الأخضر.
الزيارة سوف تنقل العلاقات المصرية الكورية الجنوبية إلى آفاق جديدة، حيث تغطي المباحثات جميع جوانب التعاون تقريبًا بين البلدين بما فيها العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تأتي في إطار اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة بين البلدين خلال زيارة الرئيس السيسي لسيول في مارس 2016.
وسيرجع السيسي ومون المشاريع المشتركة التي أقرها الرئيسان في 2016 ويناقشان مجموعة من المشاريع الجديدة.
علاقات شخصية وثيقة
وكان قد أكد سفير كوريا الجنوبية لدى مصر هونج جين ووك، إن الرئيسين السيسي ومون أقاما علاقات شخصية وثيقة، بالإضافة إلى الاجتماع في سيول في عام 2016، التقيا أثناء مشاركتهما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في عام 2018، ويتحدثون بانتظام عبر الهاتف لمناقشة العلاقات المتبادلة .
ووصف السفير زيارة الرئيس مون بأنها نقطة تحول في العلاقات الثنائية، حيث إن مصر هي الدولة الإفريقية الأولى التي يزورها الرئيس مون خلال فترة رئاسته، إذ تعتبر كوريا الجنوبية مصر مركز ثقل للأعمال والسياسة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ركزت الاستراتيجية الاقتصادية لكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة على تعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط، ولا سيما مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.