بعد 18 مليون إصابة بـ«أوميكرون».. هل تتوقف تحورات فيروس كورونا؟
يواصل متحور “أوميكرون” اكتساح العالم، ليسجل العالم 18 مليون إصابة جديدة به خلال أسبوع فقط بحسب بيان منظمة الصحة العالمية، منوهًة إلى احتمالية ظهور متغيرات جديدة وعدم اقتراب الوباء الذي انتشر في العالم نهاية عام 2019 منتقلًا من مدينة ووهان الصينية إلى باقي العالم من نهايته.
«أوميكرون» ليس المتحور الوحيد لفيروس كورونا، فقد شهد الفيروس عدة تحورات بعضها كان أشد من الفيروس الأصلي، ولكن يبقى السؤال الأهم هو سبب تحور الفيروس، ومتى تتوقف هذه التحورات.
«الدستور» رصد في السطور التالية قصة تحور فيروس كورونا وموعد انتهائه..
قال محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة والطفيليات، إن تكاثر الفيروس يتسبب فى تحوره لأكثر من سلالة، إذ إن انتقاله بين الأشخاص يتسبب فى حدوث اختلافات فى البروتينات والأحماض الأمينية المكونة للفيروس، تنتج سلالات جديدة مختلفة فى التأثير والانتشار، ولفت إلى أن هناك بعض العوامل التى تؤدى إلى زيادة تحور الفيروس، ومنها الكثافات السكانية وعدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وزيادة أعداد كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعن توقف الفيروس عن التحور، قال أبو عامر إن مناعة القطيع هي الحل وذلك جنبًا إلى جنب مع تطعيم المواطنين باللقاحات، موضحًا أن تطعيم نحو 70% أو أكثر من المواطنين مع زيادة أعداد من تعافوا من الفيروس وكونت أجسادهم مناعة دفاعية ضده سيضعف الفيروس وتتوقف تحوراته ذات الأعراض الشديدة.
ويحدث تحور فيروس كورونا عندما ينتقل من شخص لآخر أو من مكان لغيره حيث ينتمي فيروس كورونا المستجد الي فصيله “RNA” والمعروف عنها كثرة التحورات كما أنّ اللقاحات لا توقف تحورات الفيروس على الإطلاق بل تعمل على تقليل حدة وأعداد الاصابات الحرجة في الفئات العمرية الخطرة مثل كبار السن و مرضى الأمراض المزمنة.
كما تعمل اللقاحات أيضًا على وقاية متلقيها من التعرض للإصابة أو تخفيف الأعراض في حالة الإصابة بعد ذلك، وكان أحدث تحور لكورونا هو متحور أوميكرون.
وكشف تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن متحور أوميكرون يواصل اكتساح العالم، ففي الأسبوع الماضي تم الإبلاغ عن أكثر من 18 مليون حالة، وقال، فى بيان، لم يقترب هذا الوباء من نهايته، ومع الانتشار المذهل لـ اوميكرون على مستوى العالم، من المحتمل أن تظهر متغيرات جديدة، ولهذا السبب يظل التتبع والتقييم أمرًا بالغ الأهمية.
و أرجع حسام فتحى، طبيب بمستشفى عزل تحور فيروس كورونا ووجود سلالات مختلفة إلى تناول الأدوية بعشوائية بالتزامن مع الشعور بأعراض الإصابة، خاصة المضادات الحيوية، وأن أكبر مشكلة تواجه المصريين هى عشوائية تناول الأدوية فأي شخص يشعر بأعراض الإصابة يتناول أدوية دون رقابة أو إشراف من طبيب متخصص، حتى أصبحت بعض الأجساد لا تستطيع مقاومة الفيروس، قائلًا «تناول العلاج بطريقة خائطة يجعل الجسم يكون أجسامًا مناعية ضد هذا الدواء، فيقل مفعوله، وإذا توقف تأثير الدواء المخصص لن يكون هناك حل بيد الأطباء».
ونوه بأن ارتداء الكمامات يقى من جميع سلالات كورونا، وبأنه لا بد من إجبار المواطنين على ارتدائها، مبديًا استياءه من تقصير بعض المواطنين فى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ويحمل المتحور الأخير لفيروس كورونا أوميكرون 7 طفرات من شأنها أن تسمح للمتحوّر بإصابة القوارض، مثل الفئران والجرذان؛ أما المتحوّرات الأخرى المثيرة للقلق، مثل ألفا، تحمل فقط بعضا من هذه الطفرات السبع، وفقا لما قاله روبرت غاري، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب في "تولين"،و ما يزال من غير الواضح ما إذا كان أوميكرون ظهر في حيوان أو مضيف بشري.
